اشتعل الصراع بين حزبي "الوفد" و"المصريين الأحرار"، قبل حلول الانتخابات البرلمانية المقبلة ودارت حرب من التصريحات بين الجانبين. وصرح المتحدث باسم "الوفد" بأن أعضاءً من "المصريين الأحرار" طلبوا الانضمام للوفد وهو ما اعتبره الأول كذبًا ودعاية رخيصة للبرلمان المقبل من أجل لفت الأنظار عن المشاكل التى تدور داخل أورقة الوفد. وهاجم شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب "المصريين الأحرار"، حزب "الوفد" وقياداته، قائلاً إن الحزب يحاول لفت الأنظار عن المشكلات التى تحدث بداخله من خلال مهاجمة الآخرين، لافتًا إلى أن ادعاء الوفد برغبة عدد من أعضاء المصريين الأحرار بالانضمام إليه لا أساس له من الصحة. وأضاف وجيه في تصريحات صحفية، أن انفصال السيد البدوى، رئيس الوفد، وقيادات الحزب عن الواقع الحالي، سيؤدى الحال بهم إلى نهاية مأساوية وسيندم الوفد في النهاية. ودعا وجيه، حزب الوفد إلى التركيز على حل أزماته الداخلية، واختيار عناصر قوية لخوض الانتخابات البرلمانية، مضيفًا: "فنحن قلقون من أن حزب الوفد لن يحقق النتائج المرجوة، التى ينتظرها الناس منه فى الانتخابات"، مشيرًا إلى أنه إذا لم يتمكن من حل أزماته الداخلية سينتهي للأبد. وأكد وجيه أن قيادات حزب الوفد خرجوا، وقالوا إن حزب المصريين الأحرار يخطف مرشحي حزب الوفد، فقررنا أن نعلن حقيقة الأمر، وأن نؤكد أن مرشحي حزب الوفد هم من يطلبون الانضمام إلينا، ونحن مترددون فى قبولهم. وقال المستشار بهجت الحسامي، المتحدث باسم حزب "الوفد"، إن "تلك التصريحات العدائية ضد الحزب تدخل فى إطار سعى "المصريين الأحرار" للإساءة للوفد، مضيفًا: "الأيام بيننا وسوف يرد الناخب المصرى الواعى على حزب المصريين الأحرار فى الانتخابات القادمة ردًا يفاجئ القائمين على الحزب والذين يظنون أنهم قادرون على الاستحواذ على مجلس النواب". وهاجم المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، "المصريين الأحرار" قائلا إن هناك مشكلة كبرى داخل الحزب، ولكن الوفد لم يتدخل مطلقًا، لأن هذه الاستقالة ليست موضوعنا وما يحدث داخل حزب لا يجب أن يتدخل فيه حزب آخر، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع ليس مجاله المهاترات الإعلامية. وأشار إلى أن هناك أصولاً فى التعامل بين الأحزاب وتصريح "المصريين الأحرار" عن انضمام مرشحين من الوفد له لا أساس له من الصحة، ولا يجب الدخول فى مهاترات في الوقت الحالى.