تساؤلات عديدة عما إذا كان سيتم تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد الرئيس الأسبق محمد مرسى وعدد من قيادات الإخوان بعد افتتاح قناة السويس أم لا خاصة وسط تخوفات من الإقدام على هذه الخطوة. الجميع يعلم أن تنفيذ الحكم بالإعدام سيؤدى إلى موجة من الغضب لدى الإخوان والموالين لهم خاصة فى ظل التهديدات المستمرة من جماعة الإخوان بالتظاهر وتغيير مسار السلمية فى حالة إعدام القيادات، ولكن هل سيقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى على تنفيذ حكم الإعدام بعد الانتهاء من قناة السويس، هذا ما وضحه الدكتور قدرى إسماعيل الخبير السياسى وعميد كلية السياسة والاقتصاد بجامعة الإسكندرية، حيث قال إن السيسى لا يمكن أن يعدم مرسى ولكنه سيعدم قيادات الإخوان الآخرين، مثل محمد بديع وخيرت الشاطر وغيرهم، وذلك لأن إعدام مرسى سيترتب عليه تهديد بالأمن القومى المصرى خاصة فى ظل تهديدات الجماعة المستمرة قائلا: "إعدام مرسى قرار سياسى غير سليم لا يجب أن يتخذه السيسى". وأضاف "قدري" فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أنه إذا تم إعدام مرسى ستقوم ثورة من جديد وسيتم ملاحقة السيسى ونظامه قضائيًا فى بعض دول العالم، مشيرا إلى أن الأمور ستفلت من يد السيسى وسيخرج الإخوان إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام ومن الممكن أن تحتاج الشرطة إلى عدة أيام للقضاء على المظاهرات والسيطرة على الحالة الأمنية من جديد، بالإضافة إلى إمكانية حدوث تفجيرات فى مناطق قد تكون حيوية. فى نفس السياق، يقول صلاح الدوبى عضو جمعية العدالة بجنيف الموالية لجماعة الإخوان المسلمين والمدافعة عن شرعية الرئيس المعزول محمد مرسى، إن إعدام مرسى وقيادات الإخوان سيزيد من غضب المصريين فى الداخل والخارج وخاصة من ساعدوا النظام الحالى من التخلص من حكم الإخوان وربما تفجر إعدامات الإخوان ثورة على النظام الحاكم من جديد ليتملك الشعب السلطة ويكون صاحب القرار. وأضاف الدوبى فى تصريحات صحفية، أن إعدام مرسى وقيادات الجماعة لا يمثل إعدامًا لجماعة الإخوان المسلمين أو لشخص مرسى فقط وإنما يمثل قضية شعب كاملة تغتصب حريته وحقوقه، فالثوار جاهزون فى حالة تنفيذ الإعدام.