.. في بيتنا نأكل (العاشورا). طبق تجيده أمي وتتفنن في خلطة القمح واللبن ,وفي الحسين أحب المهلبية و هناك سألتني ابنتي فاطمة :ما علاقة الشيوعيين بعاشوراء,وفاطمة أحبها حبين حبا لأنها بضعة مني ,وحبا لأنها سمية الطاهرة المطهرة.ورابني السؤال.وقلت: يا روحي إنهم شيعة وليسوا شيوعيين ,وليس بمصر شيعة يمكن وزن عددهم ضمن اثنين وثمانين مليون يدينون بالفضل لسيدي عمرو بن العاص و يتزوجون على مذهب أبي حنيفة ,وعند وقوع يمين طلاق يفتشون بمذاهب الأئمة الأربعة. وفي مصر نفر من الكتبة .حبر قلمهم يمده بحر نفط إيران,وهم معروفون و يعدون على أصابع اليد اليسرى,لأنهم يساريون,وهؤلاء تكاد تعرفهم في لحن المقال وبعضهم لا يكف الهجوم على السعودية وأخواتها الخليجيات.وأمرهم مفضوح لدرجة أن أحدهم كتب مرة يعتذر لمقام سيده نصر الله عن كلمات العبد الفقير صاحب هذا المقال. وفي مصر جامع لبناته من فضة و شيوخه من ذهب,وأروقته من عسل مصفى يسمى الأزهر الشريف,وبعد إذن الجمع ممن يقرأ مقالي أقول :قم وقف وأنت تقرأ كلمة (الأزهر)ولو كنت تحب أحمد شوقي لترحمت عليه كلما مررت على الأزهر وتذكرته صادحا يقول:(قم في فم الدنيا وحي الأزهرا). فالأزهر دليل على نجاح جهاد الرجل الرائع سيدي عمرو بن العاص مع سبعين صحابيا في ثلاثة آلاف فاتح . نقل الله بهم أجدادنا القبط من ذل الرومان إلى عدالة الفاروق.كما ذكر ابن هشام أما أبو هشام فيقول:كانت السهرة بالفيشاوي ,والأحاديث مشغولة بقصة مفتعلة لنحو مائة شخص وقفوا في ساحة الحسين يلطمون الخدود ويعلنون أن الحق جاء يا أهل مصر وهذا عزاء الحسين واحتفال عاشوراء. ورضي الله عن الحسين سيد شباب أهل الجنة المقتول ظلما وبغيا وصلى الله على جده وآل البيت أجمعين.وقام الأهالي بطردهم و استدعوا الأمن لفض هذا المنظر الغريب بالنسبة للمصريين,لكن بعض الأصوات خاصة الخليجية واللبنانية, قامت بنشر الخبر وتصويره على أن الشرطة تفض بالقوة مظاهرة شيعية.فما رأيكم- خاب ظنكم واقترب عزاؤكم- أن القصة مفتعلة وهؤلاء النائحون نصفهم معروف بالاسم واليد واللسان والهاتف النقال المفتوح على إيران. ولهؤلاء الذين يغيظهم أن بمصر أزهرا كالشمس ساطع في جبين الدنيا أنقل وأعيد نشر تصريح العالم الأزهري الجليل سالم بن عبد الجليل وكيل الأوقاف :"انتشار المذهب الشيعي في الأوساط المصرية أمر مرفوض. وعلى الشيعة أن يدركوا ذلك .و إننا لا نقبل نشر هذا المذهب. لا في الإعلام الموجه إلى المجتمعات السنية ولا في المساجد .وسيقف شعب مصر لمواجهة أي محاولة لنشر المذاهب المختلفة والمغايرة لمذهب أهل السنة لا سيما المذهب الشيعي .والمذاهب الهدامة كالبهائية ." يعني موتوا بغيظكم وكفوا عنا تسرب نفطكم ,وكذبة مفاعلاتكم ,واستهبال سفهائكم ولا عزاء للسيدات لأن أباكم السيد السقا مات .أو هو في طريقه للقرافة لتقبل العزاء في بشاردمشق وربما بعده عندليب (قم)وقم وقف وأنت تقرأ كلمة (الأزهر). [email protected]