اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، أحد حراس المسجد الأقصى، في مدينة القدسالشرقية بعد اعتدائها على مصلين، غالبيتهم من الأطفال، لدى محاولتهم دخول المسجد. وقال شاهد عيان، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة الأناضول للأبناء إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية، منعوا أطفالا من دخول المسجد عبر باب الأسباط، إحدى البوابات في الجدار الشمالي للمسجد، ما استدعى تدخل حراس المسجد. وأضاف:" اعتدى عناصر الشرطة على الحراس والمصلين، وأطلقوا غاز الفلفل باتجاههم، ما أدى إلى اصابة بعضهم بحالات اختناق".
وتابع شاهد العيان:" انهال عناصر الشرطة بالضرب على حارس المسجد (مؤيد حشيمة)، واعتقلوه واقتادوه إلى أحد مراكز الشرطة في البلدة القديمة في القدس". ورد المصلون، ومن بينهم الأطفال، على هذا الاعتداء بترديد صيحات "الله أكبر"، فيما اعتصم عدد من حراس المسجد في منطقة باب الأسباط احتجاجا. من جهتها قالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية ، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول للأنباء، إن "شرطة البلدة القديمة منعت مجموعة من الاطفال العرب من الدخول إلى الحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى) عبر باب الأسباط بعد الاشتباه بنيتهم الإخلال بالنظام وعرقلة الزيارات للأجانب وغير المسلمين للمسجد". وتقصد الشرطة الإسرائيلية بالزيارات، اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى عبر باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، بحماية الشرطة.
وأضافت السمري:" قام أحد حراس الأوقاف بالاشتباك متواجها مع أفراد الشرطة، ومحاولا الإعتداء عليهم، وبالتالي تم اعتقاله من قبل افراد الشرطة مع استخدام الأفراد لغاز الفلفل لمنع التجمهر من قبل المواطنين". واعتقلت الشرطة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة العديد من حراس المسجد، وأبعدت بعضهم عن المسجد بعد تصديهم لاعتداءات الشرطة على مصلين.