اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، 3 مسلمات في ساحات المسجد الأقصى بالقدسالشرقية بعد اتهامهن بمحاولة عرقلة اقتحامات مستوطنين إسرائيليين للمسجد. وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول، إنه "تم صباح اليوم الثلاثاء التوقيف لغرض التحقيق، 3 نساء مسلمات من سكان القدس في الحرم القدسي الشريف، بشبهة قيامهن بالإخلال بالنظام خلال الزيارات الاعتيادية هناك للأجانب وغير المسلمين". وأضافت السمري أن المسلمات الثلاث "شرعن بإطلاق هتافات التكبير، وغيرها وتمت إحالتهن للتحقيقات التي ما زالت جارية لدى الشرطة". ولكن إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية وهي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، قالت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "شرطة الاحتلال اعتدت على المرابطات وحراس المسجد الأقصى المبارك". فيما أفاد شاهد عيان للأناضول أن "عناصر من الشرطة الإسرائيلية، اعتدوا على عدد من النسوة الفلسطينيات في صحن قبة الصخرة المشرفة حيث تم دفع بعضهن على الأرض وتم مطاردتهن في المنطقة". وأضاف "المشهد الاستفزازي دفع حراس المسجد والمصلين المتواجدين في المكان إلى الدفاع عن الفلسطينيات، فما كان من عناصر الشرطة إلا أن اعتدوا عليهم بالضرب والدفع". مفضلا عدم الكشف عن اسمه، تابع "تمكن الحراس والمصلون من تخليص إحدى النساء من أيدي أفراد الشرطة ومنعوهم من ملاحقتهن واعتقالهن". وأشار إلى أن "الشرطة الإسرائيلية تمكنت لاحقا من اعتقال 3 فلسطينيات". ويقول المسؤولون في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن الشرطة الإسرائيلية تسهل اقتحامات المستوطنين للمسجد من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، وتوفر لهم الحراسة خلال هذه الاقتحامات. فيما يرد المصلون الفلسطينيون في داخل المسجد على هذه الاقتحامات بترديد صيحات "الله أكبر".