أفتى ياسر برهامى, رئيس حزب النور السلفي، بتحريم شراء شهادات الاستثمار لمشروع قناة السويس الجديدة، قائلًا: "حرام شرعًا"، معتبرًا الاستثمار فيها بمثابة ربا. ولم يكن برهامى السلفى الوحيد الذي حرم شراء شهادات الاستثمار وأرباحها، حيث قال علاء شحتو، القيادي بحزب النور, إن طرح شهادات استثمار قناة السويس ذات فائدة، هى عبارة عن ربا فاحش, لأن عائد الربح الذي يصل إلى 12% في الثلاثة أشهر. وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الدعوة السلفية وقياداتها سبق وأقروا بجواز التبرع لصندوق تحيا مصر من عائد قناة السويس الجديدة، وحديث الدعوة السلفية عن أن غرض برهامي من دعوته المصريين للتبرع بفوائد القناة لإسقاط ديون مصر هو التشكيك فى فوائد التبرع السابقة للقناة. وأضاف في تصريحات إلى "المصريون", أنه لا مانع من الاستثمار وشراء شهادات قناة السويس, لأن الطرفين رابحان سواء كانت الحكومة أو المواطن, لذلك لا يوجد ربا بهذا الموضوع على الإطلاق. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد, المحلل السياسي, إن شيوخ السلفية وبالأخص حزب النور, دعوا من قبل لأنه يجوز التبرع لصندوق تحيا مصر وشراء شهادات الاستثمار لقناة السويس الجديدة, وتغيير موقفهم حاليًا يشكك فى فوائد تلك الشهادات, ويضر أكثر ما ينفع. وأشار عبد المجيد خلال تصريحات خاصة ل"المصريون", إلى أن الربا يكون ربا حال دفع المواطن أموالاً مقابل أن يكسب شيئًا, وفجأة يتحول المكسب لخسارة فادحة, لكن هنا الأمر مختلف لأن عائد القناة سيعود عليه بالنفع وليس بالضرر.