قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن قناة السويس الجديدة التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الخميس تمثل خطرًا على إسرائيل وعلى المنطقة. وأضافت أن "المصريين أتموا مشروعهم العملاق في أقل من عام"، وأشارت إلى أن "المشكلة أنه بينما تسعى القاهرة لتحسين مركزها العالمي عبر القناة، فإنها تتجاهل المناشدات التي أطلقها علماء حول الأضرار البيئية التي ستخلفها القناة الجديدة فيما يتعلق بالبحر المتوسط". ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن "توسيع القناة سيزيد من انتقال كائنات بحرية للبحر المتوسط، الأمر الذي سيضر بالأسماك المحلية وستؤدي إلى انقراض أنواع أخرى". وأوضحت أن "السينراريو الأسوأ الذي قد يتمثل في كائنات سامة، والتي تحمل سما من نوع (تترودوتوكسين) الذي يسبب شلل العضلات والموت في حالات معينة"، مضيفة أن مجموعة من الباحثين الدوليين، يضمون 18 خبيرا في مجال البيولوجيا البحرية، ناشدت القاهرة تقديم تقييم بشأن تأثير ذلك على البيئة، وكان هذا قبل حفر مصر للقناة الجديدة. وذكرت أن "مجموعة الباحثين الدوليين مارسوا ضغوطًا على الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، كي يدعوا القاهرة للاستجابة للوائح الاتفاقية الدولية الخاصة بالتنوع البيولوجي، إلا أن الأمر لم يؤدي إلى نتيجة والخبراء اعترضوا على تجاهل القاهرة". ونقلت الصحيفة عن الدكتور نوعا شنقر، خبيرة البيولوجية البحرية بجامعة تل أبيب قولها "في الماضي، كانت البحيرات التي تمر عليها قناة السويس، مالحة جدا، وكان هذا يشكل عوائق طبيعية لانتقال الكائنات البحرية الضارة للبحر المتوسط، إلا أن تخفيف مياه البحيرات في القناة أدى إلى انخفاض مستوى الملوحة، ونتيجة لذلك زاد انتقال الكائنات البحرية الضارة". بدوره قال الدكتور جور مزراحي، التابعة لجامعة حيفا "هناك مخاوف من أن تؤدي التغيرات في البيئة البحرية إلى السماح لقناديل البحر الخطرة على الإنسان، للهجرة للمنطقة وهنا سيكون الضرر مأساويًا".