رحبت قيادات من جماعة الإخوان المسلمين (تعيش خارج مصر)، بما طرحته حركة "الاشتراكيون الثوريون"، في مصر، مؤخرًا من بناء "جبهة ثورية منفتحة على شباب الإخوان". ودعت الحركة في بيان نشرته على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت في 19 يوليو/تموز الجاري، إلى بناء "جبهة ثورية منفتحة على شباب الإخوان المسلمين، الذين يتعرضون للقتل والاعتقال والحرمان من التعبير عن مواقفهم السياسية بالطرق السلمية". وطالبت الحركة ب "التفريق بين المعارضة الإسلامية السلمية التي يمثلها شباب الإخوان، وبين الجماعات التي تنتهج العنف كتنظيم داعش في سيناء". وأكد البيان "أن من يقف في منتصف الطريق بين "العسكر "والإخوان، أي من يعتبرهما على نفس الدرجة من الخطورة ويساوي في العداء تجاههما، بمنطق أنهما وجهان لعملة واحدة أو جناحين من نفس الثورة المضادة، من يتبنى هذا الطرح ويدعي على هذا الأساس بناء طريق ثالث فهو ضمنيًا يساعد ويساند الديكتاتورية العسكرية". وقال محمود عزت، القيادي بالحركة، في تصريحات هاتفية لوكالة الأناضول، "الانفتاح على شباب الإخوان لا يعني تنسيق موقف مشترك مع الجماعة، أو إنشاء تحالف معها، بل تبني موقف مدافع عن حقهم في التظاهر السلمي، ورفض الاعتقالات، والقتل العشوائي الذي يتعرضون له". من جانبه، رحب عمرو دراج، القيادي في "تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب"، عبر حسابه على تويتر، ببيان الاشتراكيين الثوريين، وقال في تغريدة له اليوم السبت "البيان الأخير للاشتراكيين الثوريين على موقعهم خطوة جيدة وجادة وتقرب المسافات مع الاتجاه الثوري الصاعد بالإخوان المسلمين". وقال عبد الموجود الدرديري، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية العدالة (منبثق عن جماعة الإخوان، وتم حله بقرار قضائي في أغسطس/ آب 2014)، في تصريحات للأناضول، إن "بيان الاشتراكيين الثوريين يعتبر نقلة تصب في صالح استعادة الثورة والعمل على الاصطفاف الثوري من جديد"، داعيًا الجميع إلى "الاقتداء ببيان الاشتراكيين، والعمل على تجاوز الخلافات، والاتفاق على الحد الأدنى الذي يجمع ولا يفرق". وقال أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، للأناضول، إن "الجماعة (الإخوان)، تمد أيديها لكل الشعب بكافة مكوناته، من أجل العمل المشترك لإنهاء هذه الحقبة، على أساس التعاون على تحقيق أهداف ثورة يناير، في الحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية". وأوضح رامي، أن "التنسيق في الشارع دائمًا متاح ونسعى إليه، بدافع الشراكة الحقيقية فى العمل الثوري، ومن منطلق فهمنا أن الثورة ليست حكرًا على أحد أيًا ما كان حجمه".
وحركة "الاشتراكيون الثوريون"، جماعة سياسية مصرية، تتبنى الفكر اليساري، برزت على الساحة أواخر ثمانينات القرن الماضي، وشاركت في أغلب الفعاليات المضادة لنظام الرئيس السابق حسني مبارك، وكانت أحد أبرز العناصر الثورية إبان أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي نتج عنها سقوط نظام مبارك. وعارضت الحركة حكم محمد مرسي، وشاركت في مظاهرات مضادة لنظامه في 30 يونيو .