رحب قياديان بجماعة الإخوان المسلمين، بالبيان الصادر عن حركة الاشتراكيين الثوريين، والتي أكدت فيه رفضها للانتهاكات التي تتعرض لها الجماعة من قبل النظام الحالي، مبدية رفضها المساواة بين من وصفته ب"العسكر" والإخوان. وأشارت الحركة إلى أن شعار "يسقط كل من خان عسكر فلول إخوان" أصبح مضللاً ويساند الديكتاتورية العسكرية"، وأن كل خطوة في سحق الإخوان المسلمين تضيق من الحيز السياسي للجميع وتمهد لتوسيع نطاق القمع ليشمل الجميع. وشددت: "السكوت عن قمع الإخوان، أو عدم اعتبار الدفاع عنهم في مواجهة بطش الديكتاتورية جزء لا يتجزأ من النضال من أجل الديمقراطية ومن أجل استعادة الثورة المصرية هو خطأ استراتيجي، أدى ويؤدي إلى تهميش المعارضة اليسارية للديكتاتورية". أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قال إنه بغض النظر عن أي خلاف سياسي سابق أو حالي أو مستقبلي، يظل الاشتراكيون الثوريون أحد أكثر التنظيمات وفاءً لمبادئ ثورة يناير. أضاف "رامي" ل"المصريون" أنهم استطاعوا فى بيانهم الأخير تحديد الإطار النظري الفاصل ما بين إمكانية التعاون أو التنسيق ثوريًا وما بين الخلاف والتنافس السياسي. وأشار إلى أن الاشتراكيين الثوريين امتلكوا جرأة التعبير التى افتقدها غيرهم فى رفض توظيف السيسي ونظامه لحالة الحرب على الإرهاب المصنوعة بفعلهم ولم يخضعوا لابتزاز وإرهاب الاتهامات المعلبة بمساندة الإرهاب وحتمية الوقوف فى صف المستبد فى صراع استدعاه هو مع الإرهاب ليكون مبررًا لبقائه وبطشه وانتهاكه للحقوق، بحسب كلامه. ورأى أن بيانهم رسالة لغيرهم من فعاليات وكيانات شاركت فى ثورة يناير، بأنه لا حياد فى معارك انتهاكات حقوق الإنسان واغتصاب إرادة الأمم والشعوب. وبسؤاله حول توقع التحالف المستقبلي مع الاشتراكيين الثوريين، قال رامي: "نحن نتعامل بواقعية، التنسيق الثوري حتمي حتى تنجح الثورة مع جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية والشعبية". وأردف: "نعلم أيضًا أن هناك تجربة تعاون مريرة دفعنا ثمنها دمًا، نتيجة أخطاء وقع فيها الجميع ونحن أولهم (أي الإخوان)، لذلك نسعى للتنسيق حول أهداف لا نتعجل أن يتطور لتحالف ثوري مع اختلاف الأجندات السياسية لكل مكون من مكونات التحالف الثوري حال قيامه"، مؤكدًا أن الخيار لديهم لديمقراطية تشاركية على حساب ديمقراطية تنافسية. ورد الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، على بيان الاشتراكيين الثوريين بقوله "إن من يريد أن يصحح موقفه من مؤامرة الثورة المضادة، فليعلن توبته إلى الله لأنه مشارك في كل الجرائم التي حدثت للشرفاء في مصر على يد النظام، ثم رد المظالم إن استطاعوا". وتساءل سودان، هل الاشتراكيون الثوريون على استعداد لمشاركة الأحرار في الشوارع لرفض ما وصفه بحكم العسكر وتحرير المعتقلين بمن فيهم رئيس الجمهورية المنتخب، بحسب تعبيره. وقال سودان إن الشارع موجود، والأحرار فيه منذ عامين وهو ليس حكرًا على أحد، مبديًا تعجبه من بيان الاشتراكيين الثوريين الذين انقلبوا فيه على ما وصفه بالثورة المضادة. وأشار إلى أن الاشتراكيين الثوريين شاركوا في 30 يونيو وفي إحراق مقار الإخوان المسلمين ومقار الحرية والعدالة، مذكرًا بواقعة ضبط القيادي الاشتراكي أبو العز الحريري متلبسًا بالإسكندرية، وهو يعطي أموالاً للبلطجية لإحراق المقر الرئيسي للإخوان المسلمين، مضيفًا: "سلمناه حينها للواء ناصر العبد رئيس مباحث الإسكندرية، متعاوناً مع ضابط المخابرات أحمد حسين الديب، ولكن للأسف الرئيس مرسي أمرنا بتركه لحال سبيله". وحملهم بجانب آخرين مسئولية الدماء التي سالت من آلاف الأبرياء وآلاف الجرحى وعشرات آلاف المعتقلين ما يعانوه في السجون وكذا ما تعانيه أسرهم وآلاف المطاردين وإغلاق آلاف الشركات المملوكة للإخوان أو مناصري الشرعية.