كشف القرار الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي نشرته الجريدة الرسمية يوم الاثنين الماضي بالعدد 27 تابع، قرار رئيس الجمهورية، رقم 286 لسنة 2015، بربط الموازنة العامة للهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون للسنة المالية 2015-2016، أن جملة ميزانية "ماسبيرو" بلغت 11 مليارًا و558 مليونًا و600ألف جنيه. وقال الكاتب محمد طرابية في مقاله المنشور ب "المصريون" اليوم، إن القرار يعني أن الرئيس السيسي قام برفع موازنة "ماسبيرو" بما يزيد عن 632 مليون جنيه عن موازنة العام الماضي والتي قدرت بعشرة مليارات و926 مليون و720 ألف جنيه. وأضاف أن "هذه الزيادات الكبيرة في موازنة ماسبيرو تتناقض مع تصريحات السيسي التي سبق أن قالها عن هذا المبنى بقطاعاته منذ أن كان مرشحًا في الانتخابات الرئاسية عندما قال: "ماسبيرو لا أرى فيه إلا مشاكل وصراعات و220 مليون جنيه مرتبات شهرية؟!!!". وأوضح أن هذا الموقف استمر حتى بعدما أصبح رئيسًا للجمهورية حيث استعان السيسي بإحدى الشركات الخاصة لتصوير حديثه الشهري إلى الشعب وتجاهل التليفزيون المصري بقطاعاته. ودفع هذا طرابية إلى توجيه التساؤل للرئيس السيسي: "ما هي المبررات التي استندت إليها يارئيس الجمهورية عندما قررت اعتماد هذه الزيادات الكبيرة في موازنة ماسبيرو؟ وهل قمت قبل إصداره بمراجعة تقارير الأجهزة الرقابية عن ماسبيرو بقطاعاته المختلفة والتي كشفت عن إهدار المليارات من المال العام جهارًا نهارًا بدون حسيب أو رقيب"؟. ورأى طرابية أن "استمرار مثل هذه الأوضاع يعني أن هناك إهدار متعمد للمال العام وهو ما يتناقض مع تصريحات السيسي السابقة والتي قالت فيها: "نحتاج إلى كل جنيه لبناء مصر حتى لو اضطررنا نقسم الرغيف أربعة أرباع"؟ وتابع طرابية تساؤله إلى السيسي: "ما الذي حققه ماسبيرو بكل قطاعاته من نجاحات أو إنجازات تستدعى تخصيص كل هذه المليارات الطائلة له؟ وهل وصلتك معلومات أو تقارير رسمية تؤكد وجود مثل هذه الإنجازات"؟!!!.