قال وزير التخطيط الدكتور أشرف العربي ، إن ملف اتحاد الإذاعة والتليفزيون ''ماسبيرو'' من الملفات الهامة، وهو من القطاعات المتخمة بالمشاكل والازمات وستكون نقطة البداية لإصلاحه الاعتراف بأن هناك مشكلة كبيرة وهي أن ماسبيرو لا يقدم الخدمة التي يتمناها ويطلبها المواطن، ولا يستطيع المنافسة مع الفضائيات الخاصة . وأشار العربي، خلال لقاءه في برنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة إلى أنه ينظر إلى الفرص والامكانيات المتاحة في هذا الكيان الغير مستغله الاستغلال الأمثل، موضحًا أن هناك ما يقرب من 38 ألف موظف في ماسبيرو. وأكد العربي على أن المبدأ الأساسي في الإصلاح، أن الموظف لا يتضرر، مشيرًا إلى أن هناك تنسيق مع رئيس الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير، للإصلاح من الناحيتين الإدارية والمالية. وفى البداية أؤكد على اتفاقى مع تصريحات وزير التخطيط بضرورة عدم الحاق الضرر بالعاملين فى هذا المبنى , ولكن بشرط التفرقة بين الحقوق المشروعة للذين يعملون وينتجون ويبدعون وبين من تتم مجاملتهم ويحصلون على آلاف الجنيهات شهرياً دون وجه حق تحت ستار ما يسمى بالسقف المالى ( ملحوظة : لدينا قائمة بأسماء هؤلاء المحظوظين وسبق أن نشرنا الكثير منها فى نفس هذا المكان ) . وهنا أتوقف كثيراً أمام إعتراف العربى نفسه والذى قال نصاً إن : ماسبيرو لا يقدم الخدمة التي يتمناها ويطلبها المواطن، ولا يستطيع المنافسة ) ..وهذا الإعتراف يستدعى طرح العديد من التساؤلات التى تفرض نفسها ومنها : اذا كنت ياوزير التخطيط تعترف بفشل ماسبيرو وعدم قدرته على أداء الخدمة التى يتمناها المواطن , فلماذا لم تقل هذا الكلام لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى عندما قام بإعتماد موازنة العام الحالى 2014 \2015 والتى قدرت ب 10 مليارات و975 مليون جنيه منها 2 مليار و640 مليون جنيه مرتبات ومكافآت فقط , كما قام الرئيس بإعتماد مبلغ 837 مليون جنيه لصرف فروق الأجور المتغيرة لقيادات هذا المبنى والعاملين فيه ؟ . وإذا كنت ياوزير التخطيط تعترف بهذا الفشل فلماذا لم تكلف خاطرك بإبلاغ المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بذلك قبل أن يصدرقراراته العشوائية بالتجديد لنفس القيادات الفاشلة فى مناصبهم ومنهم مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون وصفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار وحسين زين رئيس قطاع المتخصصة ومحسن نعمان رئيس قطاع الأمانة العامة وقريبا هانى جعفر فى قطاع الإقليميات ؟ , وهل كان الفشل هو الشرط الاساسى للتجديد وتثبيت تلك القيادات فى مناصبها ؟ . ونسألك أيضاً يا وزير التخطيط : هل هذه المليارات التى تهدر سنوياً على هذا المبنى الفاشل – وفقاً لإعترافكم - تقدمها الحكومة مقابل تلميع الوزراء وكبار المسئولين والحديث – زوراً – عن إنجازاتهم الوهمية ؟ مع انكم لو فكرتم قليلاً فى تصريحاتك والتى قلت فيها إن ماسبيرو غير قادر على المنافسة وبالتالى لن يستطيع توصيل الرسالة التى تنظرونها وتحلمون بها مقابل إهدار كل هذه المليارات سنوياً ؟ . فى هذا السياق اذكرك يا وزير التخطيط بما ورد على لسانك فى لقاءك مع بعض الزملاء أثناء وجودك داخل المبنى منذ أسابيع بأن ماسبيرو يعانى من فساد كبير جداً ولابد من إصلاحه وترشيد نفقاته , ولذلك نسألك : ماذا فعلت أنت كمسئول حكومى رفيع المستوى للتصدى لهذا الفساد ؟ وهل راعيت ضميرك الوطنى والمهنى وقدمت تقريراً للقيادة السياسية ومجلس الوزراء لحماية المال العام ووقف نزيفه المستمر فى هذا المبنى الموبوء بكل صنوف وألوان الفساد المالى والإدارى تحت سمع وبصر كل الأجهزة الرقابية ؟!!.