وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر اليوم تصريحات مسئولين بجماعة الإخوان المسلمين بأن الجماعة لا ترغب في تشكيل تكتل واحد مع السلفيين بأنها أمر مشجع. وأشار إلى أن مثل هذه المناقشات جارية ومن المبكر جدا الحكم على ذلك ويتعين انتظار النتائج النهائية، حيث إن هناك الكثير من جولات الانتخابات التي لا يزال يتعين عقدها، ولكن البداية كانت إيجابية للغاية. وأكد تونر أن واشنطن تتطلع إلى أن تحكم القيادة السياسية التي ستتولى الأمور في مصر طبقا للمثل الديمقراطية.. وهو ما أكدته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وفيما يتعلق بتطلع الحزب السياسي الذي سيفوز في الانتخابات في مصر إلى أن يكون له أوسع مشاركة ممكنة في الحكومة مقارنة بإنشاء كتلة تعكس قيما دينية أكثر من القيم العلمانية، أعرب تونر عن اعتقاده بأن هناك الكثير من السياسات التي تحكم هذا الأمر، مشيرا إلى أن هذا طبيعي في ظل نظام ديمقراطي وعملية ديمقراطية.. ولكن المهم هنا ليس بالضرورة من سيفوز في الانتخابات، ولكن كيف سيحكم بعد ذلك. وفيما يتعلق بإعلان الإخوان المسلمين أنهم يريدون تفعيل القواعد الإسلامية بشكل أكبر وليس التوجه نحو التطرف، قال تونر إن أي حزب سياسي سيحكم في مصر يحتاج إلى احترام الحقوق الأساسية لحرية التعبير وتكوين الجمعيات والدين والتجمع والمرأة، وهذه هي المكونات الأساسية للديمقراطية، مشيرا إلى أن الانتخابات والطريقة التي يتم اتباعها هي التي ستوضح طريقة الحكم الفعلي.
