انتهت النيابة العامة من معاينة مكان تفجير خط الغاز الذى وقع مؤخرًا بالعريش، فيما بدأت الشركة المصرية للغازات الطبيعية "جاسكو" فى عملية إصلاح الخط الذى ينقل الغاز لإسرائيل. وقالت مصادر بوزارة البترول: إن أعمال الصيانة وإصلاح ما خلفته التفجيرات ستتم خلال وقت قصير، فى الوقت الذى مازال دفع الغاز إلى المنطقة والتصدير متوقفًا نظرًا للتفجير. من جهة أخرى، ما زالت الجهود مستمرة للقبض على الجناة بمعرفة السلطات المختصة ودراسة كيفية تأمين الخط فى الأماكن النائية والبعيدة عن العمران. وكان مجهولون ملثمون فجروا خط الغاز الطبيعى الواقع على بعد 17 كيلو مترا غرب مدينة العريش للمرة التاسعة، حيث ارتفعت ألسنة اللهب لمسافة 30 مترا وتم رؤية اللهب من مسافة 40 كيلو مترا. وتمكن المسئولون بشركة "جاسكو" من إغلاق المحابس الرئيسية للسيطرة على ألسنة اللهب، فيما ترك المفجرون رسالة على الرمال مكتوب فيها لن نسمح بتصدير ثروتنا إلى إسرائيل. وأكدت المعاينة الأولية لموقع التفجير أن الجناة قاموا باستهداف خط الغاز بعمق مترين وتبعد كل حفرة عن الأخرى مسافة 50 مترا ووضعوا ثلاث عبوات ناسفة فى كل حفرة وفجروا العبوات الناسفة عن بعد فانفجرت عبوتان بينما الثالثة لم تنفجر وفروا هاربين إلى المناطق الجبلية. وأوضح مصدر أمنى مسئول بشمال سيناء أن جميع المحطات الرئيسية للغاز تم تأمينها بالكامل وتزويدها بكاميرات مراقبة إلا أن الجناة هذه المرة غيروا من استراتيجية التفجير باستهداف الخط نفسه وليس المحطات، وهذا الخط يمتد لمسافة مئات الكيلو مترات بصحراء سيناء ويصعب السيطرة عليه أمنيًا, وأشار إلى أنه فى فترة سابقة تم القبض على قرابة 60 شخصًا من المتهمين فى التفجيرات إلا أن هناك البعض مازال هاربا وهم من يقومون بالتفجير. وأكد أن الحملات الأمنية مستمرة للقبض عليهم خاصة بعد أن تم التوصل لمعلومات تحدد شخصيتهم من خلال التحقيقات التى أجريت مع المتهمين المقبوض عليهم حاليًا.