حالة من الخوف والفزع أصابت المواطنين اليوم بعد الانفجار الذي حدث صباح اليوم أمام القنصلية الايطالية بشارع الجلاء بمنطقة الإسعاف وسط القاهرة، وتسبب في مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بعدما وضع مجهولون عبوة ناسفة أسفل إحدى السيارات المتواجدة بمحيط القنصلية وتفجيرها عن بعد و تم العثور بمحيط الانفجار على أجزاء من السيارة التي زرعت أسفلها القنبلة. وقد كشفت المعاينة الأولية التي أجراها خبراء المعمل الجنائي للسيارة عن وجود حوالي ربع طن من مواد شديدة الانفجار أسفل السيارة مما أدي إلي تدمير الجزء الأمامي من مبني السفارة التي كانت مغلقة وقت الانفجار. رأي المحللون والخبراء، أن هذه الانفجار لا يؤثر علي العلاقات المصرية الإيطالية بقدر التأثير علي التخوف من بقية دول العالم في القدوم إلي مصر حيث قال الدكتور سعيد اللاوندي الخبير بالشئون الدولية أن الانفجار الذي أصاب القنصلية الإيطالية بالقاهرة يرجع إلي موقف إيطاليا الداعم للنظام الحالي الذي يرأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلي استبعاد سحب السفير الإيطالي لأن إيطاليا تتفهم أن جماعة الإخوان مازالت تستهدف إسقاط النظام الحالي وإحراج موقفه دوليا خاصة مع مرور عام علي تولي السيسي قائلا "توقع الإرهابيون أن يقطع الانفجار علاقات مصر الدولية ولكنه بالعكس سيؤدي إلي تعاطف أوروبا مع مع السيسي ومصر". وأضاف اللاوندي في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن افتتاح قناة السويس الجديدة هو السبب وراء ذلك التفجير حتي لا يحضر رؤساء الدول والزعماء هذا الافتتاح الذي يعد أحد انجازات النظام. من جانبه قال الدكتور حسن نافعة الخبير السياسي، إنه من المحتمل أن تسحب إيطاليا سفيرها من مصر بل وقد تقوم بغلق السفارة لفقدانها الثقة في قدرة النظام الحالي علي الحفاظ علي الأمن وإن كان ذلك الاحتمال مستبعد بسبب موقف إيطاليا السياسي المتعاطف مع مصر، مشيرًا إلي أن القوة المعارضة للنظام الحالي تتبني استراتيجية إسقاط النظام وعدم تمكينه من أي نجاحات وأضاف، نافعة أن السفارة الإيطالية مستهدفة بسبب مواقف إيطاليا السياسية المؤيدة للسيسي متوقعًا أن يتم تفجير عدة سفارات الفترة القادمة التي تسبق افتتاح قناة السويس.