أظهرت إحصائية فلسطينية أعلنت اليوم الأربعاء أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها أربعين أسيرا فلسطينيا معاقا، رافضة الاستجابة لنداءات المؤسسات الحقوقية والصحية بضرورة تقديم العلاج اللازم لهم كمقدمة لإطلاق سراحهم وإنقاذ حياتهم. وقال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فراونة اليوم ان بعض هؤلاء الأسرى يتحرك بواسطة كراسي متحركة متهالكة بخلاف العديد من الأسرى الآخرين يعانون من أمراض خطيرة سببت لهم إعاقة في القدرة على الحركة ويتحركون بصعوبة بالغة مما سيزيد عدد المعاقين. ودعا فراونة الجهات الفلسطينية والعربية ذات العلاقة المباشرة بصفقة " شاليط " إلى التحرك الجاد والضغط باتجاه ضمان شمول كافة المرضى لاسيما المعاقين منهم وذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المرحلة الثانية من الصفقة والتي من المفترض أن تنفذ خلال الأسبوعين القادمين. وأضاف فروانة أن من الأسرى يعانون من بتر في الأطراف ، ومنهم من يعانون من إعاقات حسية ( معاقون سمعيا و بصريا ) بخلاف إعاقات ذهنية ونفسية . وأشار إلى أن بعض الأسرى اعتقلوا وهم يعانون من إعاقة جسدية أو نفسية وبعضهم اعتقل أثناء توجهه للعلاج ، فيما أصيب البعض الآخر بإصابات بالغة أثناء تنفيذهم لعمليات مقاومة للاحتلال ، واعتقلوا بعدها مباشرة ولم تقدم لهم الإسعافات الأوليةأو أي شكل من أشكال العلاج، مضيفا أن بعضهم ترك ينزف واستخدمت أماكن الإصابة للضغط عليهم لتتفاقم إصابتهم . وأشار إلى أن معاناة هؤلاء الأسرى هي مضاعفة بمرات عدة عن الأسرى الآخرين وحتى عن الأسرى المرضى ، لأنهم يمزجون ما بين معاناة الأسر والقيد وقسوة السجان ومعاناة المرض ومعاناة إضافية نتيجة إعاقتهم وعدم قدرتهم على الحركة. وأكد حسب شهادات هؤلاء أن إدارة السجون لا تكتفي بعدم توفير احتياجاتهم الأساسية بل تضع العراقيل أمام محاولات إدخالها من قبل وزارة الأسرى والمؤسسات الحقوقية والإنسانية المعنية بقضاياهم منبها الى ان ذلك عقوبة جديدة ومضاعفة ضدهم و ضد أسرهم.