لقن فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفد علماء المؤسسة الدينية الرسمية باليمن درسا في الاحتساب ووجوب الخوف من الله والعمل علي استقلال المؤسسة الدينية الرسمية عن التأثر بالسلطة و تحدث الإمام الأكبر باستفاضة عن تفشّي الاستبداد في العالم العربي والإسلامي، وجناية هذا الاستبداد على أخلاقيات الأمة وتخلفها، وقال: إن الحرية هي الكفيلة بإطلاق ملكات الإبداع في كل المجالات، وبدون حرية لا يمكن للفرد العربي والمسلم أن ينطلق لتحقيق أهداف الأمة في التطوير العلمي وإقامة المجتمع العادل الذي تنشده الجماهير. وأشار إلي ان الاستبداد في الشرق هو أصل كل داء في عالمنا العربي والإسلامي وما نراة من ضعف وتخلف وتقهقر مردة الي الاستبداد الذي يدمر كل الملكات الفكرية والثقافية والدينية وغيها ودعا جميع المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي أن تكون في المستوى الذي يرضي الله عز وجل، وأن يلتزموا بالحق والشرع في كل الأمور، ولا تخشون في الله لومة لائم. وفي ختام اللقاء طالبهم بأن يتجاوزوا عن ما حدث، وأن يحسنوا استغلال الفرصة الجديدة التي أتاحتها المبادرة الخليجية، وأن ينظروا إلى المستقبل وألا يتطلعوا مرة أخرة إلى الوراء .و أن الحراك العربي الراهن بدأ يؤتي ثماره الطيبة إن شاء الله، فكل ما يرجوه الأزهر من اليمن السعيد أن تتم عملية الانتقال السلمي للسلطة بصورة ترضى الشعب اليمنى، وتحقق الاستقرار، ليتفرغ اليمنيون لبناء وطنهم على أسس شورية ديمقراطية حديثة، تحقق العدالة والرخاء، حتى لا تضيع تضحيات الشعب اليمني هدرًا. كمادعا اليمنين إلى توحيد الكلمة والصف، والقضاء على بوادر الفتن الطائفية والمذهبية التي بدأت تطل برأسها في وسط القبائل اليمنية، ودعا قبل ذلك إلى وحدة العلماء بكل مذاهبهم وأطيافهم لقيادة الشعب اليمني لوحدة الفكر والصف ووحدة الأرض. ومن جانبه ابدي القاضي أحمد محمد الأكوع - أمين عام جمعية علماء اليمن , تقديره لدور الأزهر في مصر والعالم العربي والإسلامي، كما عبَّر عن موافقته على وثيقة الأزهر وبيانه حول مناصرة الحراك العربي.