أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أنّ كون حزب "العدالة والتنمية" يتمتع بأيدولوجية إسلامية أو يطلق عليه اسم إسلامي لا يحدّد طريقة العمل معه و"يجب أن ننتظر ونرَى كيف سيعمل هذا الحزب في الواقع وما الأشياء التي يقولها علنًا وكذلك كيفية ممارسته الحكم". وأضاف: "الاسم الذي تحمله أي حكومة أو أي حزب هو أقل أهمية مما يقوم به، المهم معرفة ما إذا كان يعمل في إطار احترام القواعد الديمقراطية". وأعلنت الإدارة الأمريكية يوم أمس الاثنين أنَّها ستتعامل ببراجماتية مع فوز حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي في الانتخابات التشريعية المغربية. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد هنّأت نهاية الأسبوع المغرب بالانتخابات التشريعية غير أنها حذّرت من أن مهمة بناء ديمقراطية ستتطلب مزيدًا من "العمل الشاقّ". وقالت كلينتون في بيان: "أهنئ الشعب المغربِي بالاستكمال الناجح للانتخابات التشريعية حيث توجه ملايين المغربيين إلى صناديق الاقتراع لاختيار قادتهم السياسيين الجدد". وتابعت: "الآن بات بمقدور البرلمان الجديد والمجتمع المدني العمل مع الملك محمد السادس لتطبيق الدستور المعدَّل كخطوةٍ نحو الوفاء بتطلعات وحقوق جميع المغربيين". وأوضحت كلينتون أنّ بلادها على استعداد للعمل مع البرلمان الجديد "لتعزيز حكم القانون ورفع معايير حقوق الإنسان وتعزيز الحكم الشفاف الذي يخضع للمحاسبة والعمل نحو إصلاحات ديمقراطية مستدامة".