القرار الذى صدر منذ أيام قليلة بنقل د. على مبارك من منصبه كرئيس لقناة النيل للأخبار الى وظيفة مستشار بقطاع الأخبار جاء بمثابة الرسالة التى أردات صفاء حجازى رئيس القطاع أن ترسلها للجميع بأنها هى الحاكم الفعلى و (الآمر الناهى ) فى ( سويقة ) ماسبيرو وأن الإطاحة ب (على ) الحاصل على درجة الدكتوراة من كلية الإعلام جامعة القاهرة عن رسالته حول " هيكلة وتطوير اتحاد الإذاعة والتليفزيون " بمثابة تحذير شديد اللهجة لكل من يفكر فى الهجوم على إمبراطورة ماسبيرو الأولى أويتجرأ على انتقاد سياساتها وقراراتها ؟ كما أنه رسالة للعاملين بالقطاع موجزها : اذهبوا لمن تشاءون وارفعوا استغاثاتكم لأى شخص أو جهة حتى ولو كان رئيس الجمهورية نفسه فلن يستطيع أحد أن ينفذ سوى ما أريده ولن يستطيع أحد أن يمسنى بسوء . فى هذا السياق نطرح بعض التساؤلات وأتعهد بنشر أية ردود تصلنى بشأنها ومنها : ما هو السبب الحقيقى للإطاحة بعلى مبارك من منصبه ؟ وقد سألت بعض كبار المسئولين فى عدد من الجهات المهمة فى الدولة هذا السؤال وقد اتفقوا جميعا على أن د. على شخص طاهر اليد ولم تثبت ضده أية مخالفات مالية طوال فترة توليه رئاسة القناة , وقد أكد هؤلاء المسئولون فى ردهم على سؤالى بأن السبب الحقيقى يعود الى رغبة عصام الأمير رئيس الإتحاد فى ترضية صفاء حجازى لعلمه بوجود خلافات سابقة بينها وبين د. على ومحاولة منه – أى الأمير – للتقرب إلى صديقها وداعمها الأكبر المهندس ابراهيم محلب حتى يضمن البقاء فى منصبه فترة آخرى أو ضمان عدم تقديمه للمحاكمة اذا ما استقر الرأى على إختيار صفاء لرئاسة الإتحاد . وعلى الجانب الآخر أشير إلى أننى سألت مجموعة من العاملين فى القناة والقطاع سؤالاً محدداً هو : هل كان على مبارك فاشلاً فى إدارته للقناة ؟ وكان رأى الغالبية العظمى أن العكس هو الصحيح فقد نجح فى تطوير الشريط الإخبارى للقناة وقام بإنتاج مجموعة من الأفلام التسجيلية المتميزة منها (أثار الرسول والبيت المعمور ) إلى جانب تطوير النشرات وكذلك إنتاج أكثر من 14 برنامجا جديداً بتكلفة لم تتجاوز ال 440 ألف جنيه ..علاوة على أن القناة كانت تعمل بكاميرتين فقط وهو عدد لا يكفى لتشغيل برنامج واحد فى قناة فضائية متوسطة المستوى, وأكدوا أن القناة نجحت فى جلب إعلانات بما يقارب المليون جنيه شهرياً وهو مبلغ ليس بالقليل فى قناة إخبارية حكومية . من ناحية آخرى أطرح عدداً من التساؤلات منها : هل لايجوز قانونا أن يتولى عمرو الشناوى – مع كل الإحترام والتقدير لشخصه والتمنيات له بالتوفيق - رئاسة القناة وهو على درجة مدير عام فى حين أن نائبه بالقناة رمضان حسين مثبت على درجة وكيل وزارة منذ قرابة العامين ؟ (ملحوظة .. هذا الوضع موجود فى قطاع التليفزيون ومن بين الوقائع التى تؤكد ذلك أن محمود عبدالسلام رئيس القناة الفضائية المصرية ما يزال على درجة مدير عام فى حين ان نائبه وليد التاجى على درجة وكيل وزارة ) .. وهل صحيح أن عمرو الشناوى يشغل منصب رئيس اللجنة الإعلامية لحزب حماة مصر رغم أن قناة الأخبار تستلزم أن يكون رئيسها محايدا وبعيداً عن صراعات الأحزاب السياسية ؟ ..والسؤال الأهم : الى متى يستمر جبروت صفاء حجازى داخل قطاع الاخبار خاصة وداخل مبنى ماسبيرو بصفة عامة ؟ . و فى النهاية أتمنى أن يسمح لى العاملون فى القطاع وقناة الأخبار ( من غير شلة الأمبراطورة ) أن اتوجه اليهم برسالة موجزة أقول لهم فيها : لا تيأسوا من اللجوء الى الله حتى ولو خذلتكم كل الجهات الرسمية فالله هو الأقوى والأبقى دائما وكل هؤلاء زائلون ؟ وأرجوا ألا يصيبكم الإحباط من مواجهة جبروت الإمبراطورة حتى ولو تغاضت بعض الأجهزة المهمة عن ( بلاويها ) وحتى لو وجدت الدعم من رئيس الحكومة ومن بعض المقربين لعقل وقلب الرئيس وتذكروا فقط أن الله سوف ينصركم ولو بعد حين وأن الله يمهل للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته .