المخابرات العامة المصرية تواصلت مع جماعة الإخوان من أجل عقد مصالحة مع الدولة المصرية كلمات صرح بها الدكتور يحي حامد وزير الاستثمار في عهد مرسي في مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة في تصريحان هى الاولى من نوعها بشأن تواصل أجزه سيادية مع الجماعة لعقد مصالحة . وقال حامد، إن هناك العديد من المسئولين في الخليج، وبعض رموز السلطة في مصر الذين أيدوا الرئيس عبد الفتاح السيسي في ثورة 30 يونية، قد تواصلوا مع الجماعة من أجل عقد المصالحة مع الدولة المصرية وعلى رأسهم جهاز المخابرات العامة". لم تمر 48ساعة وصدر قرار جمهوري للرئيس عبدالفتاح السيسى، بإحالة 11 من وكلاء المخابرات العامة إلى المعاش بناء على طلبهم، وذلك كما جاء في الجريدة الرسمية واعتبر مراقبون أن هناك صراع داخل أجهزة المخابرات بين الداعمين لنظام مبارك والنظام الحالي خاصة بعد دخول الفريق شفيق على الخط ومحاولة السيسي الهجوم على مبارك وقطع الطريق على عودة رموز دولته . الكاتب الصحفي سليم عزوز الكاتب الصحفى أكد أن الضباط ال11 الذين تم اقالتهم ربما يكونوا من بين المناهضين للسيسي الرافضين لسياساته ولذلك أحيلوا على التقاعد. وأضاف عزوز قائلا يبدو أن كلام يحيى حامد صحيحا عندما صرح بأن هناك تواصل من أجهزة المخابرات مع جماعة الإخوان المسلمين لعقد مصالحة وبحث مرحلة ما بعد رحيل السيسي الامر الذى دفع بقرار اقالتهم . كما يأتي قرار إحالة عدد من ضباط المخابرات على التقاعد بعد أيام أيضا من التقرير الذي نشرته إحدى الجرايد حول وجود مؤيدين للمرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق من كبار الضباط في جهات سيادية وهو ما يؤكد المعلومات التي تتحدث عن أن شريحة المعارضين للسيسي تتوسع في أجهزة الدولة المصرية وتتحول إلى ظاهرة، وهي الظاهرة التي وصلت إلى غالبية أجهزة الأمن بما فيها جهاز المخابرات الذي يعتبر الأهم والأكثر حساسية. والمقالون من جهاز المخابرات : محمود عادل أبوالفتوح، وسامى سعيد الجرف، وأشرف سعيد الخطيب، ومحمد مصطفى سعودى، وخالد سعد الدين الصدر، ونيفين أمين إسماعيل، ومصطفى زكى عكاشة، ومحمد علاء عبدالباقى،وماجد إبراهيم محمد. وتضمنت الجريدة إحالة كل من محمد خير الدين وعادل أحمد محمد، وكيلى الجهاز، إلى المعاش، لعدم لياقتهما للخدمة صحيا . التصريحات التي أدلت بها يحي حامد بشأن وجود تواصل من أجهزة المخابرات مع الإخوان أثارة لغطًا كبيرا لدي دوائر جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدى الرئيس محمد مرسي من أنصار الشرعية فقد هاجم ممدوح اسماعيل البرلماني السابق يحي حامد قائلا نجح امثال هؤلاء فى ان نيأس نحن وليس الانقلاب لله الأمر وحسبى الله ونعم الوكيل . وكشف عن وجود اتصالات من داخل وخارج مصر تجرى مع الإخوان، بعد أن أدرك الجميع أن نظام السيسي أصبح عبئاً على المصريين وعلى المنطقة وأنه يجب أن يتغير مؤكدا أنه بات يتوجب على العقلاء اليوم، سواء في مصر أم في المنطقة، البحث في مرحلة ما بعد السيسي الذي أغرق البلاد والعباد في بحر من الأزمات. وأصاف حامد في تصريحات صحفية رسالتنا للجميع كانت واضحة بأن ثوابتنا لا تتغير، وهي ثوابت الثورة المصرية التي لا نقبل التراجع عنها مشيرا إلى أن الكثير من الأطراف داخل وخارج مصر أصبحت تدرك أنه لا مناص من تغيير النظام حيث إن كل اللقاءات التي انعقدت كانت تبحث في مرحلة ما بعد السيسي في مصر. وقال البرلماني الكويتي المعروف ناصر الدويلة في تغريدة على "توتير" عن "اعتقال أبرياء في المخابرات العامة والجيش ليس لهم أي علاقة بالثورة وهي المعلومة التي إن صحت فإنها تؤكد بأن السيسي بدأ عملية تصفية خصومه،سواء بإحالات على التقاعد أو باعتقالات وتلفيق تهم . وأضاف مجدي حمدان المحلل السياسي وعضو جبهة الإنقاذ السابق أن القيادة السياسية ممثلة في السيسي وهو رجل مخابرات وجد ان بعضهم أنبري في الظهور الإعلامي والتصريحات الصحفية والتى تضر بشكل المؤسسة العسكرية ومناقشتهم لامور كثيرة منها الخلاف الدائر حول تزوير انتخابات الرئاسة 2011. وأشار إلى أن بعضهم أدلي بتصريحات بهذا الشأن وهو ما اعتبرته الرئاسة تشويش للرائ العام وتدخل في شؤون سياسية. وأوضح أن تسريبات مكتب عباس حلمي مدير مكتب السيسي هي جزء من صراع الصقور في المؤسسة العسكرية مضيفا أنه لوحظ أن كل التسريبات ظهرت بعد أن علق السيسي علي مبارك وقال أنة كان من المفترض أن يغادر المنصب من 15 عام. من جانبه قال يسري العزباوي المحلل السياسي والباحث بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقالة عدد من ضباط المخابرات قد يرجع إلى رؤيته في تصعيد قيادات جديدة أو بسبب حالتهم الصحية كما ذكر القرار مشيرا إلى أن بعض الضباط يسعون إلى الارتباط بزوجة أجنبيه مما يؤدي إلى إقالته أو تحويله إلى عمل أخر لخطورة منصبه. وأضاف انه قد يكون هناك تواصل من المخابرات مع بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمون من أجل استقرار الدولة والتوصل إلى حلول سياسيه إلا انه أستبعد أن يتم التواصل معهم بدون علم الرئيس السيسي . وأضاف أن المخابرات المصرية تتواصل أيضا مع حركة حماس من أجل القضية الفلسطينية رغم أن المجتمع المصري والإعلام يعتبرها امتداد لجماعة الإخوان المسلمين وأنها منظمة إرهابية مما يعني أن هناك أمور تجري من أجل حماية الأمن القومي دون أن يعلم الجميع شيئ عنها .