ذكرت صحيفة " فايننشال تايمز" البريطانية اليوم الاربعاء ان وعود المجلس العسكري فشلت في تهدئة المتظاهرين، مشيرة الى ان الجماهير مازالت تحتشد في ميدان التحرير على الرغم من خطاب المشير حسين طنطاوي لتهدئة الاوضاع. وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "تعهد جنرالات مصر يفشل بتهدئة الاحتجاجات الجديدة في ميدان التحرير" إن العسكري وعد بتسريع عملية تسليم السلطة للمدنيين، لكن التفافاتهم تلك فشلت في تهدئة مئات آلاف المتظاهرين الذين ملأوا ميدان التحرير وكأن المكان تحول فجأة إلى مسرح يشهد إعادة عرض مسرحية مظاهرات الإطاحة بمبارك من جديد". واشارت الى ان خطاب طنطاوي رفع المخاوف من خطط المجلس العسكري التمسك بالسلطة فيما تواصلت اعمال العنف في الشارع المؤدي الى وزارة الداخلية مما يعرقل عقد الانتخابات المقرة الاسبوع المقبل وينظر إليها على أنها خطوة رئيسية في عملية الانتقال الى الديمقراطية. وقالت الصحيفة إن طنطاوي الذي اكتوى بسيل من الانتقادات في الأيام الأخيرة القى خطابه في لهجة مريرة ودافع عن سمعة المجلس مرارا وتكرارا، وشجب الهجمات، التي قال إنها تهدف الى "اسقاط الدولة المصرية". ونقلت الصحيفة عن احد المتظاهرين خالد شرارة قوله: " يبدو الأمر كما لو أنني لم أسمع أي شيء على الإطلاق. هذا هو بالضبط نفس الكلمات التي استخدمها مبارك و في نهاية المطاف احتفظ بالسلطة لنفسه ". ومن جانبها قالت جماعة الاخوان المسلمين، الاوفر حظا في انتخابات الاسبوع المقبل، انها راضية عن الجدول الزمني الجديد.وقال عصام العريان، من حزب الحرية والعدالة: "هل هذا يكفي؟ يجب اشاعة الهدوء في البلاد فبعض الناس يستغلون الشباب المحتجين ". وقال محمد أبو الغار، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري: "يبدو أن العسكري في ذهول من الغضب في الشوارع ".