قال أحمد بلال، وزير الإعلام السوداني، إن الرئيس السوداني "عمر البشير" غادر جنوب أفريقيا الآن وهو في طريقه للسودان. وأكد في مداخلة لبرنامج "تسعين دقيقة" على فضائية "المحور" أن قرار المحكمة العليا بجنوب إفريقيا، بمنع الرئيس السوداني عمر البشير من مغادرة أراضيها قرار روتيني تأخذه محاكم الدول التي وقعت على اتفاقية روما، مشيرا إلى أن السلطة التنفيذية في جنوب أفريقيا وعدت بعودة البشير سالما لوطنه. وأكد وزير الإعلام السوداني، أن البشير قام بالتنسيق مع السلطات هناك وأنه كان يعلم ما سيحدث وحضر الاجتماع الأول والثاني بقمة الاتحاد الإفريقي ولا يوجد أي مشكلة. وكانت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأحد، طالبت السلطات الجنوب إفريقية توقيف الرئيس السوداني عمر البشير أثناء زيارته لحضور قمة الاتحاد الإفريقي في جوهانسبورغ. وجاء في بيان صادر عن المحكمة الجنائية نشر مساء السبت، أن رئيس جمعية الدول الأطراف في المحكمة صديقي كابا "يدعو جنوب إفريقيا التي أسهمت دومًا في تعزيز المحكمة، إلى عدم ادخَار جهد لضمان تنفيذ مذكرات التوقيف" الصادرة بحق البشير. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق البشير الأولى عام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والثانية عام 2010 بتهمة ارتكاب جرائم إبادة، والاثنتان على علاقة بالنزاع في دارفور غرب السودان.
ومنذ ذلك الحين يتجنب الرئيس السوداني السفر للبلدان الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يتعرض للاعتقال واقتصر سفره على بعض البلاد العربية والإفريقية. ووفقًا للأمم المتحدة قتل 300 ألف شخص جراء النزاع في دارفور وهجر أكثر من مليوني شخص من منازلهم، ولكن الحكومة السودانية تؤكد أن عدد القتلى لم يتجاوز العشرة آلاف.