أطلقت مؤسسة تومسون رويترز اليوم الثلاثاء مؤشر الربح بين المصارف الإسلامية ( IIBR) وهو أول مؤشر مرجعي في العالم يوفر متوسط العوائد المتوقعة من عمليات التمويل قصيرة الأجل بين المصارف الإسلامية. وقالت تومسون رويترز في بيان إن المؤشر يحسب معدل مجموع أسعار الفائدة المشتركة لستة عشر مصرفا من المصارف الإسلامية والتقليدية المدعومة بصناديق استثمارية مستقلة لتوفير بديل موثوق به لتسعير أدوات التمويل الإسلامية بدلا من آلية أسعار الفائدة لدى البنوك التقليدية. ونقل البيان عن رشدي صديقي رئيس التمويل الإسلامي في تومسون رويترز قوله "بدأت عملية الانفصال عن منهجية الأداء التقليدي منذ أكثر من 12 سنة، وها نحن الآن نطلق بكل فخر أول مؤشر متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية". وأضاف "اتبعنا نهجا تعاونيا آخذين بعين الاعتبار التحديات التي تواجه قطاع الخدمات المالية، نحن على ثقة بأن المؤشر سوف يوفر معيارا حقيقيا موثوقا به لحساب معدل الربح بصورة أفضل". وسيتولى الإشراف على آلية المؤشر لجنة للمعايير الاسلامية تضم أكثر من 20 مؤسسة مالية إسلامية برئاسة ناصر السعيدي رئيس الشؤون الاقتصادية بمركز دبي المالي العالمي وهيئة رقابة شرعية مؤلفة من أربعة علماء شريعة بارزين. وقال السعيدي "يمثل إطلاق هذا المؤشر حدثا هاما يعزز من نمو القطاع ويوفر سعرا مرجعيا دوليا للمعاملات المصرفية الإسلامية بين البنوك"، مضيفا أن "الأسواق التقليدية تعتمد على سعر ليبور (الفائدة بين بنوك لندن) وهو غير متوافق مع الشريعة"، موضحا أن الهدف من إطلاق المؤشر هو "توفير مؤشر موثوق به يعكس ظروف السوق بدقة ويتمتع بالشفافية في تحديد الأسعار ويتم قبوله كمعدل مرجعي في السوق". وتم وضع المؤشر بالتعاون مع مؤسسات وهيئات مالية إسلامية منها البنك الإسلامي للتنمية وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية وجمعية البحرين للمصارف وبنوك إسلامية كبرى، وسيستفيد المؤشر من أنظمة تومسون رويترز التي تستخدم لحساب أكثر من 100 مؤشر في العالم. ونسب البيان إلى حسن دميرهان مدير الخزانة بالبنك الإسلامي للتنمية القول "لا شك في أن إطلاق هذا المؤشر سيكون له الأثر الكبير في تعزيز استدامة القطاع ونموه"، وقال خير النظام نائب الأمين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة "هذا الدعم الذي تلقيناه من قطاع التمويل الإسلامي، سيكون له بالتأكيد الأثر الكبير في تعزيز قطاع التمويل الإسلامي وخصائصه المتميزة خلال السنوات المقبلة". ويمكن استخدام المؤشر الجديد لتحديد معدل الربح على عدد من أدوات التمويل الإسلامية منها الاستثمارات قصيرة الأجل وأدوات التمويل كالمرابحة وأدوات التمويل بالتجزئة كتمويل العقارات والسيارات والصكوك وغيرها من أدوات الدخل الثابت المتوافقة مع الشريعة. ويمكن استخدام المؤشر كمعيار لتسعير وقياس الأصول المالية للشركات والاستثمارات.وينمو قطاع التمويل الإسلامي الذي يصل حجمه إلى تريليون دولار بنسبة تزيد عن 15% سنويا، ويجتذب التمويل الإسلامي اهتمام المراقبين الحكوميين والمقرضين الدوليين والمصرفيين ومديري الأصول في دول مجموعة العشرين فضلا عن 57 دولة إسلامية.