شهد تحالفا "الجبهة المصرية" وقائمة "في حب مصر"، خلافات حول ضم حزب "النور" إلى القائمة من عدمه. ففيا يصر القائمون على قائمة "في حب مصر" على استبعاد "النور"، ترفض قيادات "الجبهة" الأمر، في الوقت الذي كان قد اشتكى الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، للرئيس عبد الفتاح السيسي من تجاهل الأحزاب لحزبه، فيما ترفض بعض الأحزاب الأخرى ضم "النور" أيضًا وعلى رأسها "المصريين الأحرار" و"الوفد". وعلمت "المصريون" أن "هناك اقتراحًا سيتم طرحه خلال الاجتماع القادم يقضي بدعوة النور للمشاركة في القائمة وتقليص عدد مرشحيه فيها بصورة تدفعه للانسحاب من تلقاء نفسه منها، وبذلك يكون النور هو من رفض المشاركة وأنه يرغب في المحاصصة الحزبية". وكشفت مصادر ب "تحالف الجبهة المصرية"، أن قيادات الجبهة والتي تضم عددًا من الأحزاب على رأسها الحركة الوطنية ومصر بلدي والجيل اتفقت على أن تحصل على نصف المقاعد في القوائم، وأن يتم الاتفاق على أن يكون التنسيق مع قائمة "في حب مصر" على القوائم فقط، وألا يمتد هذا التنسيق للمقاعد الفردية، خاصة أن الجبهة ستخوض الانتخابات على غالبية تلك المقاعد. وأعلن حزب "النور"، مشاركته في اجتماع حزب المحافظين، المقرر عقده مساء الثلاثاء، مشيرًا إلى أنه يرحب بكل دعوات التوحد، وأن أي دعوة توجه لا يتأخر عن تلبيتها طالما هدفها مصلحة البلاد. وقال قدري أبو حسين، رئيس حزب "مصر بلدي"، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتوحد الأحزاب حول قائمة انتخابية موحدة لم يرد فيها إقصاء أي حزب سياسي، مشيرًا إلى أن قيادات الجبهة المصرية تواصلوا مع حزب النور لتشكيل قائمة انتخابية موحدة بعد دعوة الرئيس. ولفت إلى أنه لا توجد خلافات على توحد الأحزاب وتشكيل قائمة انتخابية موحدة وإنما الإشكالية ستكون في آليات تنفيذ الفكرة. وأكد المهندس ياسر قورة، رئيس حزب "المستقبل"، أنه أول من طالب بضرورة وجود قائمة وطنية موحدة تضم الأحزاب والشخصيات العامة، منذ وجوده في الجبهة المصرية قبل استقالته منها. وأوضح، أن وجود قائمة موحدة يأتي إعلاء لمصلحة الوطن وإنكار الذات وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية. وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، طلب من الأحزاب التوافق حول قائمة واحدة، غير أنهم تجاهلوا مطلبه حتى شرعوا في الاستعداد للانتخابات وتقديم أوراق ترشحهم، قبل تأجيل الانتخابات بعد حكم المحكمة الدستورية ببطلان قانون تقسيم الدوائر.