كتب - فريدة محمد ووفاء شعيرة ونهى حجازى ومحمود محرم قبل عقد الاجتماع المقرر أن يشارك فيه 32 حزباً سياسياً اليوم لبحث تشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات النيابية المقبلة أعلن عدد من الأحزاب عدم قابليته لفكرة التحقيق على أرض الواقع. فيما يحاول عدد من الأحزاب القفز على عثرات تشكيل القائمة الموحدة، يبدأ التحالفات الانتخابية مشاورات لتكوين قائمة موحدة، وتعقد اجتماع لبحث تشكيل القائمة، ويأتى ذلك فى إطار سعى الأحزاب لتنفيذ مبادرة الرئيس التى دعت لتشكيل قائمة موحدة، وتتضمن قوائم «فى حب مصر» و«الجبهة المصرية» الذى أعلن سعيه وحرصه على تشكيل قائمة موحدة، بالإضافة لحزب النور السلفى. وتقوم تحركات الأحزاب بعد نجاح مبادرة القانون الموحد التى دعت إليها الأحزاب والقوى السياسية، واختلفت الأحزاب حول فكرة التنسيق مع حزب النور السلفى، حيث أيد تحالف الجبهة المصرية الفكرة بينما اعترضت أغلب الأحزاب والقوى السياسية على الفكرة، ويشارك فى الاجتماع ممثلون لحزب النور والجبهة المصرية وقائمة فى حب مصر، و يقاطعه أحزاب التيار الديمقراطى التى تتضم «الدستور والكرامة والتحالف الشعبى وغيرها». وأكد المستشار بهجت الحسامى المتحدث باسم حزب الوفد أن حزبه لن يشارك فى أى تحالفات جديدة خلال المرحلة الحالية، وأنه يكتفى بتحالف فى حب مصر الذى أسسه اللواء سامح سيف اليزل، استنادا لقرار الهيئة العليا للحزب والذى أعلن استمرار التحالف مع القائمة. وأكد حزب الحركة الوطنية الذى أسسه الفريق أحمد شفيق وأحد قيادات أحزاب الجبهة المصرية «نستهدف تشكيل تحالف انتخابى وليس سياسى بهدف العبور من تلك المرحله التى تمر بها البلاد من خلال تحالف انتخابى وليس سياسيا. وأكد د.على مصيلحى نائب رئيس حزب الحركة، فى بيان له أن حسم القائمة الموحدة سيتم عقب الحكم فى دستورية قوانين الانتخابات الصادر من المحكمه الدستورية العليا، موضحا أن السعى لتشكيل قوائم انتخابية يأتى استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة توحد الأحزاب. فيما وصف حزب الكرامة المشارك فى التيار الديمقراطى، دعوة حزب المحافظين له لتشكيل قائمة مدنية موحدة، ب«الدعوة العبثية» ومضيعة للوقت، وأضاف محمد بيومى الأمين العام للحزب أن أغلبية أحزاب التيار الديمقراطى تقف ترى أن الديمقراطية وحق التنافس يقتضى وجود أكثر من قائمة تعبر كل منها عن توجه أعضاءها، بما يتوافق مع الدستور الذى أقر التعددية الحزبية. وأضاف بيومى فى تصريحات ل«روزاليوسف» إن القائمة المدنية الموحدة شىء بعيد على المستوى السياسى فى ظل وجود أحزاب تعبر عن نظام مبارك القديم الذى ثار الشعب ضده فى ثورة 25 يناير.. بالإضافة إلى قوى أخرى تعبر عن التيار الدينى الذى رفضه الشعب أيضًا خلال ثورة 30 يونيو. وتساءل أنه فى حال نجاح الفكرة بشكل مبدئى كيف سيتم وضع البرامج والسياسات التى تعبر عن كل هذا.. مشيرًا إلى فشل محاولات التوافق مع حزب الوفد من جانب التيار الديمقراطى ورفض الهيئات العليا للتيار الديمقراطى للأمر، ما يعكس الموقف من مبادرة حزب المحافظين. وقال أحمد البرعى قيادى التيار إن هناك أحزابًا رافضة تمامًا لخوض تحالف مع حزب النور، مشيرًا إلى أن التيار اتخذ قراره بعدم المشاركة فى هذا الاجتماع. وأوضح البرعى، أن الأمور تسير بشكل جيد فيما يتعلق بملف الوحدة بين أحزاب التيار وكذلك إمكانية تشكيل قائمة موحدة تضم أحزاب التيار الديمقراطى.. بالإضافة لبعض الأحزاب الأخرى المؤمنة بثورتى 25 يناير و30 يونيو. وقال جمال متولى القيادى بحزب النور أن اتفاق الأحزاب على قائمة موحدة لخوض الانتخابات صعبة للغاية إن لم تكن مستحيلة، مشيرًا إلى عدد الأحزاب كبير جدًا وتقسيم الأماكن فى قائمة موحدة بين الأحزاب أمر صعب والانتخابات فى الأساس قائمة على التنافسية وليس الاتفاق على المرشحين. وأضاف متولى النور يتعاون بشكل إيجابى مع كل الدعوات لإيجاد برلمان منسجم وخال من الصراعات وقادر على مواجهة المهام والتحديات التى تجابهه. ومن جانبه أكد الدكتور عفت السادات رئيس حزب «السادات الديمقراطى» رفض انضمام حزبه إلى ما يسمى ب«القائمة الموحدة» التى يسعى إلى تشكيلها عدد من الأحزاب على غرار الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه برؤساء الأحزاب مايو الماضى بتشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال السادات فى بيان له على النخبة السياسية أن تعى جيدًا عندما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه برؤساء الأحزاب عن قائمة موحدة لم يكن يقصد تشكيل قائمة موحدة للأحزاب ولكنه كان يقصد تشكيل قائمة موحدة تضم جميع الفئات المهمشة والنخبة من الشخصيات العامة والمتخصصة التى تحتاجها الدولة خلال الفترة المقبلة سواء فى مجالات الطب أو القانون أو الفن أو غيرها من المجالات الأخرى التى تساعد فى تشكيل برلمان حقيقى يعبر عن آمال وطموحاته المصريين.