تعكف الأحزاب والقوى المدنية على تنفيذ أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقائه الأخير معهم بتشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية حتى يمكن للرئاسة دعمها . وأشارت هذه الأحزاب، إلى سعيها لنبذ الخلافات للمرور بمصر من هذه المرحلة الدقيقة ومن أجل الإسراع في إجراء الانتخابات البرلمانية الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق . وقال عبد الحميد زيد الأمين العام المساعد للحزب الشعب الجمهوري، إن الحزب ليس لديه أي مشكلة في عمل قائمة وطنية موحدة تضم غالبية القوى الوطنية والسياسية لخوض الانتخابات شريطة أن يكون الاختيار على أساس الكفاءة واختيار العناصر ذات الشعبية والتواجد في دوائرها الانتخابية، مشيرًا إلي أن الشعب الجمهوري كان أول الأحزاب التي دعت للتوافق الوطني قبل إجراءات الترشح السابقة . وأوضح أن لجنة الانتخابات بالحزب تعكف الآن على اختيار أفضل العناصر المرشحة للانتخابات البرلمانية، خاصة بعد زيادة عدد المقاعد البرلمانية، وبحث طلبات الترشح الجديدة بعد وقف الإجراءات الأخيرة. وأكد المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، وعضو ائتلاف الجبهة المصرية، أن الجبهة ستناقش كافة الدعوات الموجهة لتشكيل قائمة موحدة، والعمل على إمكانية توحيد كافة الدعوات فى قائمة انتخابية واحدة دون وجود أى تعارض بين الدعوات. وأضاف قدري، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، طلب من الأحزاب التوافق حول قائمة واحدة، غير أنهم تجاهلوا مطلبه حتى شرعوا في الاستعداد للانتخابات وتقديم أوراق ترشحهم، قبل تأجيل الانتخابات بعد حكم المحكمة الدستورية ببطلان قانون تقسيم الدوائر. وتابع قائلاً: من هنا انكشفت جميع الأحزاب أمام بعضها البعض وأمام الدولة، بأنها لا تملك الأشخاص ولا القوة الشعبية التي تمنحها الأغلبية أو حتى الأكثرية البرلمانية"، مشيرًا إلى أنه بعد اجتماع السيسي الأخير مع الأحزاب، ومطالبته للمرة الرابعة لهم بقائمة موحدة، أصبح المناخ مهيئا أكثر من أي وقت مضى، فسارع كل حزب ليأخذ مبادرة الإعلان عن دعوة الأحزاب لقائمة موحدة. وأشار القيادى بائتلاف الجبهة المصرية، إلي أن الجبهة تلقت دعوة من تيار الاستقلال لتشكيل قائمة موحدة، وأنهم سيعدون عقب الاجتماع خطة عامة لرؤيتهم وسيرسلون منها نسخة للتيار، متابعا "لا أفضلية لمن سارع فى الاستجابة لدعوة الرئيس أو تأخر فيها، فنحن أحزاب تسعى لخروج مصر من أزمتها" . وأكد المهندس بشرى شلش، أمين عام تنظيم حزب المحافظين، أن الحزب أعلن عن مبادرة القائمة الوطنية تلبية لدعوة الرئيس لتشكيل قائمة وطنية انتخابية تضم كافة الأحزاب المصرية داعياً كافة القوائم الانتخابية والتحالفات الانتخابية للانضمام ل" القائمة الوطنية الموحدة" سواء الأحزاب التي شاركت أو التى لم تشارك في المبادرة الأولى "المشروع الموحد". وشدد على ضرورة ترك الخلافات والتوحد من أجل العمل على تضيق مساحاتها، فى الفترة القادمة مهما كانت المشاكل بين القوى السياسية، مطالبًا كافة القوى بالانضمام للقائمة الموحدة كما انضموا إلى المبادرة الأولى.