تقوم منظمة الهلال الأحمر الإماراتي، وفي إطار مساعداتها للاجئين والنازحين في إقليم كردستان العراق، بتأسيس "مدينة الطوارئ"، في أربيل عاصمة الإقليم. ووضع القنصل الإماراتي لدى إقليم كردستان راشد محمد، حجر الأساس، لتأسيس "مدينة الطوارئ" في منطقة "بحركة" قرب مدينة أربيل شمالا، بحضور الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي محمد عتيق، ومحافظ أربيل نوزاد هادي. وقال محافظ أربيل خلال كلمة الافتتاح، إن "مدينة الطوارئ التي تبنيها منظمة الهلال الأحمر الإماراتي وتتكفل بكافة تكاليفها، تتضمن 500 دار سكني ومركزا طبيا ومدرسة ومقرا للشرطة". ويوجد على مقربة من المكان الذي بدأ فيه بناء مدينة الطوارئ، مخيم تقيم فيه 731 عائلة نازحة من محافظات عراقية عدة وخاصة نينوى. وأوضح نوزاد هادي، أن "إدارة محافظة أربيل خصصت 50 دونما (125000 متر مربع) لبناء هذه المدينة، وعند اكتمالها ستسلم الى إدارة المحافظة، ونحن سنضعها في خدمة المواطنين عند حاجتهم إليها في الحالات الطارئة". وأشار الى ان "هذا ليس العمل الأول الذي تقوم به منظمة الهلال الأحمر بهذا الخصوص في الإقليم، حيث قدمت المساعدات للنازحين، وكذلك تقوم بتأسيس مخيم آخر في ناحية ديبگة (حوالي 40 كم جنوب غرب أربيل)، وقدموا الدعم لقوات البيشمركة (لم يحدد طبيعتها) وساهمت مع مؤسسة بارزاني الخيرية ومنظمة (UNHCR) التابعة للأمم المتحدة في إغاثة النازحين العراقيين واللاجئين السوريين"، معبرا عن "شكره لما قامت وتقوم به". من جانبه عبر الأمين العام لمنظمة الهلال الأحمر الإماراتي محمد عتيق الفلاحي، عن "الشكر والامتنان لحكومة ورئاسة إقليم كردستان، لما قدموه من تسهيلات لمؤسستنا لكي تتمكن من تقديم الخدمات بشكل أفضل للنازحين". وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمال وغرب العراق تدهورا سريعا في شهر يونيو/ حزيران عام 2014، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني. كما توجه نحو 250 الف لاجئ سوري إلى الإقليم منذ بدء الازمة السورية في مارس/آذار عام 2011. وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الأحمر العراقي ووزارة الهجرة والمهجرين في إغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم. ويقول مسؤولون عراقيون إن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الأممالمتحدة عبر منظماتها إلى النازحين العراقيين "لا يرقى إلى حجم المشكلة"