اندلعت حرائق بعدد من منازل قرية الطيبة بمركز سمالوط فجأة ودون سابق إنذار، وإنما اشتعلت دون أن يشعر بها أحد وتسيطر حالة من الرعب على سكان 6 منازل بقرية الطيبة بمركز سمالوط بالمنيا عقب اشتعال النيران بها، بشكل مفاجئ وبدون أسباب وفقا لما أكده شهود العيان والمتضررون . "المصريون" انتقلت إلى القرية التي تبعد نحو 15 كيلو مترا غرب مدينة سمالوط، وتبين أن الأهالي في حالة من الخوف نظرا لتكرار حوادث اشتعال النيران بمنازلهم، وأنهم بدأوا في الاستعانة ببعض المشايخ الذين أكدوا لهم أن الجن هو من يحرق تلك المنازل – حسب ذكرهم - وقال عزيز رمضان أحد الأشخاص الذين احترقت منازلهم: كنت جالسًا في الدور الأول بمنزلي الذي لا تتجاوز مساحته 25 مترًا مكون من غرفتين فوق بعضهم ووجدنا الجيران يخبروننا بتصاعد الأدخنة من فوق منزلنا، وعلى الفور صعدت إلى هناك، وفوجئت بالنار تشتعل من داخل الجدران، وبعد أن أطفأتها وجدتها تشتعل مرة أخرى في كمية من "التبن" الذي تأكله البهائم ولكن ظلت تلك المرة مشتعلة أكثر من 3 ساعات بشكل غريب، وتشتعل في مناطق متفرقة وكأن أحدا يفعلها بتسلسل . أضاف رمضان: بعد أن أخمدنا النيران وجدناها تشتعل مرة أخرى حتى جاءت قوات الحماية المدنية، وأخمدتها ولم يتعرفوا على السبب الحقيقي لذلك حتى الآن، مما دفعنا إلى الاستعانة بأحد المشايخ والذي أكد لهم أن هناك "جن" يسكن بالمنازل وأنه قام بربطه . اختتم رمضان حديثه: لا توجد كهرباء بمنزلنا، ومن يسكن بجوارنا هم أبناء عمي، فكيف يكون سبب الحرائق هو ماس كهرباء مثلما ردد البعض، مطالبًا محافظ المنيا بتوفير مكان بديل له حتى تحل الأزمة وحفاظا على أبنائه ال6 وزوجته . بينما قال "عامر سنوسي" الذي لم يتجاوز منزلة 30 مترًا إنه فقد جميع ملابسة هو وأبناؤه الخمسة، وأنه يعمل في الفلاحة ولا يجد قوت يومه في بعض الأحيان، وأشار إلى أنه ذهب لتوقيع الكشف الطبي على أبنه الصغير منذ يومين، ولكنه تلقى اتصالات من أهالي القرية باشتعال النيران بشكل هائل بمنزلة، وعندما رجع سريعا وجد أن النيران التهمت غرفة نومه والدولاب الموجود بداخلها مما أفقده جميع ملابسه هو وأسرته . أوضح سنوسي أنه لجأ لنفس الشيخ الذي لجأ إليه جاره سالف الذكر " عزيز رمضان "، وقال له أن النيران تشتعل بسبب وجود جن، وأنه قام بربط هذا الجن إلى يوم الجمعة القادمة، وقد يحتاج من وقت لآخر للقدوم إلى منزلهم لتجديد ربط هذا الجن – حسب ذكره. الأمر لم يختلف كثيرا في منزل ربة منزل تسمى "ماجدة محمد " والتي أكدت أن النيران اشتعلت في منزلها مرتين خلال الأسبوع الماضي، وأن المرة الأولى لم تسفر عن أي خسائر ولكن في المرة الثانية أدت إلى احتراق غرفة منزلها بالكامل وتدمير الثلاجة والمراوح وجميع أثاث تلك الغرفة، وأنها لم تقم بتحرير محضر لعدم معرفتها السبب . ومن جانبه قال العميد محمد أبو الليل مأمور مركز شرطة سمالوط، إنه لم يتلق أي بلاغات من أهالي القرية بالواقعة، وأنهم لم يحرروا محاضر بالواقعة، لذلك لم تتم معاينة المنازل، مؤكدا أن فور ورود أية بلاغات ستنتقل على الفور مباحث المركز وضباط المعمل الجنائي للتحقيق في الواقعة. شاهدالصور