المحافظ الرابع: سيتم تحويل البحيرة المجاورة للمدفن إلى منتجع سياحى.. والأهالى: استخفاف بالعقول يعتبر المدفن الصحى الموجود بمنطقة عرب العليقات التابع لمركز ومدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، والذى تزيد مساحته على حوالى عشرة فدادين المكان الرئيسى لتجميع ودفن المخلفات والقمامة لجميع المدن والقرى على مستوى المحافظة.
وقد صرح المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية فى أكثر من مناسبة، بأنه سيتم تحويل بحيرة العليقات القريبة من المدفن خلال فترة وجيزة إلى أكبر منتجع سياحى طبى عالمى. وفى الآونة والسنوات الأخيرة تحول المقلب إلى قنبلة موقوتة وأصبح يسبب صداعًا مزمنًا فى رؤوس المسئولين بمحافظة القليوبية لعدم وجود بديل له أو مكان مخصص بعيدًا عن المناطق السكنية وكأن محافظة القليوبية لا يوجد بها مناطق صحراوية نهائيًا. وكان المحافظ الأسبق المستشار عدلى حسين فى فترة الرئيس المخلوع قد وعد الأهالى بنقل هذا المدفن إلى منطقة صحراوية لخطورة موقعه وأضراره على الأهالى لكن لم يف بوعده، ثم تولى بعد ذلك الدكتور عادل زايد زمام الأمور بالمحافظة إبان حكم المجلس العسكرى وصارت الأمور كما هي، حيث تولى الدكتور حسام أبو بكر محافظا للإقليم فترة حكم الإخوان برئاسة الدكتور محمد مرسى ووعد هو الآخر بحل هذه المشكلة ووضعها على رأس اهتماماته وأولوياته خلال فترة توليه إلا أنه اندلعت خلال فترة توليه أحداثا واحتجاجات شعبية أدت إلى عزل الإخوان من الحكم، ليواصل المدفن تحديه للمحافظين الثلاثة السابقين. ويبقى تحدى المدفن للمحافظ الرابع وهو المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية الحالى والذى توعد هو الآخر عقب توليه إدارة شئون الإقليم بالاهتمام بهذه المشكلة والقضاء عليها فى أسرع وقت ممكن ومضى عام على توليه ولم يحرك ساكنا. وبالرغم من تصريحاته حول تطوير بحيرة عرب العليقات القريبة جدًا من المدفن الصحى خلال فترة وجيزة الى أكبر منتجع سياحى طبى عالمى من خلال دراسة سيتم عرضها على السيد رئيس مجلس الوزراء لأخذ الموافقات وبعدها سيتم طرحها للمستثمرين فكيف يتم إنشاء منطقة سياحة علاجية بجوار مدفن صحى على مساحة تزيد على ال 10فدادين. وتكمن أضرار هذا المدفن فى قربه من عدة قرى ومناطق سكنية يعانى سكانها وأطفالها من الأمراض المزمنة المختلفة بسبب الأضرار الناتجة عن الأدخنة والروائح الكريهة المنبعثة منه بصفة يومية ناهيك عن اشتعال النيران ذاتيا خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة. ومازال المدفن يخرج لسانه للجميع معلنا تحديه لأربعة محافظين دون تنفيذ لوعودهم بنقله وصرخات واستغاثات أهالى القرى والعزب المجاورة للمدفن الصحى لا تجد صدى لأذان المسئولين والجميع ودن من طين والأخرى من عجين. "المصريون" رصدت بعض المشاهد للمدفن الصحى والتقت بعض الأهالى لتتعرف منهم على موقفهم تجاه وجود مثل هذه الأماكن بالقرب من المنطقة السكنية التى يقطنون بها وما هى الأضرار الناجمة والناتجة عنه؟. فى البدابة يقول خالد أحمد موظف، إن الهواء أصبح لا يطاق صيفا وشتاء ففى فصل الشتاء تأتى الرياح بما لا تشتهى الأنفس من روائح وفى فصل الصيف يأتى الدخان حيث نتعرض نحن وأطفالنا دائمًا لضيق فى التنفس . وأضاف الحاج مصطفى على بالمعاش، أن العام الماضى ارتفعت ألسنة النيران والأدخنة فى سماء المنطقة لأكثر من ثلاثة أيام متواصلة، وظلت سيارات الإطفاء تعمل ليلا ونهارا من أجل إطفائها . وتساءل أحمد سيد أحد الأهالى كيف يتم إنشاء مجمع طبى سياحى بمنطقة بحيرة العليقات كما سمعنا وهى تطل على مدفن صحى هل هذا يصدقه عقل أم أنه استخفاف بالعقول. شاهد الصور..