أفاد مصدرين في الشرطة العراقية، اليوم الأربعاء، بأن 4 مدنيين قتلوا وأصيب 16 آخرون، بانفجارين في العاصمة بغداد، وهجوم مسلح في محافظة ديالى، فيما قال الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) إن قواته قتلت 84 عنصرا من "داعش" بمعارك جنوب سامراء (شمال). وقال ضابط برتبة ملازم أول، طلب عدم الإشارة لاسمه، للأناضول، إن "مدنيين اثنين قتلا، وأصيب 8 آخرين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم، استهدفت سوقا شعبية في حي الشعب شرقي بغداد ذات الغالبية الشيعية". وأضاف الضابط أن "مدنيا آخر قتل، وأصيب 6 آخرين بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم أيضا، استهدفت سوقا شعبية في منطقة (بسماية) جنوب شرق بغداد"، مشيرا الى أن "الانفجار تسبب أيضا بتدمير عدد من المحال التجارية". وفي محافظة ديالى المجاورة للعاصمة شرقا، قال مصدر في الشرطة، إن "شخصا واحدا قتل، فيما أصيب 2 آخرين، بهجوم مسلح على سيارة أجرة في ناحية (العبارة) شمال شرق بعقوبة، مركز المحافظة". وأشار إلى أن "قوة من الشرطة أحبطت محاولة لاختطاف مواطنين اثنين من قبل مسلحين مجهولين". وفي سياق آخر، أعلن فصيل شيعي مسلح منضوي في قوات الحشد الشعبي، اليوم الاربعاء، مقتل 84 عنصرا من تنظيم "داعش" في جزيرة سامراء جنوب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين (شمال). وقالت حركة (النجباء) في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "القوة الخاصة في الحركة وصلت الى خط اللاين في جزيرة سامراء، واشتبكت مع داعش، ما أسفر عن مقتل 34 إرهابيا من التنظيم". وأضاف البيان أن "مقاتلي الحركة دمروا معمل الطابوق خلف اللاين، وتمكنوا من تفجير 3 سيارات مفخخة، وقتل أكثر من 50 إرهابيا في المنطقة". ولم يتسن التأكد من ذلك من مصدر مستقل. وأعلنت هيئة الحشد الشعبي الأسبوع الماضي، انطلاق عملية "لبيك ياحسين" العسكرية لتحرير مناطق شمالي وجنوبي تكريت، وصولا الى محافظة الانبار غرب البلاد ذات الغالبية السُنية، فيما لاقت تسمية العملية انتقادات واسعة من الجانب الاميركي، ومقتدى الصدر الزعيم الشيعي للتيار الصدري، مما اضطر قيادة الحشد الى تغيير التسمية بقرار من الحكومة الاتحادية الى معارك "لبيك يا عراق". ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.