قالت جماعة "الإخوان المسلمين"، إن ما وصفتها ب "الأحكام الجائرة" و"الاعتقالات الظالمة"، والتي كان آخرها اعتقال 4 من أعضاء مكتب الإرشاد أعلى هيئة تنفيذية بالجماعة لن يثنيها عن المضي فيما أسمته ب "طريق الثورة ومقاومة الظلم والانقلاب العسكري الدموي الغاشم". وفي بيان أصدرته تعليقًا على اعتقال كل من 4 من أعضاء مكتب الإرشاد وهم الدكتور محمود غزلان والدكتور محمد طه وهدان والدكتور عبدالرحمن البر والمهندس عبد العظيم الشرقاوي، دعت الجماعة "ثوار مصر" إلى الوقوف "معًا وحدة واحدة .. جنبا إلى جنب .. كتفًا بكتف". وأعربت الجماعة عن تحديها لقرارات الاعتقال الصادرة بحق قياداتها قائلة, إن "جماعة الإخوان المسلمين تُعلنها بكل وضوح، أنه مهما طالت قياداتها وكوادرها الاعتقالات الجائرة والأحكام الظالمة لن يثنيها ذلك عن المضي في طريق الثورة ومقاومة الظلم والانقلاب العسكري الدموي الغاشم"، بحسب تعبيرها. ومكتب الإرشاد هو أعلى سلطة تنفيذية بالجماعة، ويتكون من 18 شخصًا، بحسب اللائحة الداخلية، في الوقت الذي قد يزيد العدد إلى أكثر من ذلك في حال القبض على أعضاء المكتب، أو بتعيين أشخاص جدد (حيث يتم انتخاب أو تعيين أعضاء جدد كبديل عن من يتم القبض عليهم مع احتفاظ الأخيرين بالعضوية). ووصفت الجماعة نفسها بأنها "ستظل دائمًا صمام أمان هذا الوطن، ولن يستطيع كائنا من كان أن يوقف نضالها وحراكها الثوري، أو شق صفها، بل ستقف دائمًا صفًا واحدًا، ويدا قوية واحدة في وجه الظلم والظالمين، وفي وجه كل من تسول له نفسه أن يسلب هذا الشعب حريته وكرامته التي وهبها الله إياها". وكانت أزمة حول اتجاه الإخوان للعنف أو إصرارها على اتخاذ السلمية كمنهج، ظهرت الأسبوع الماضي، عقب مقال نشره الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد على أحد النوافذ الإعلامية للجماعة، يؤكد فيها على السلمية ويرفض فيه دعوات البعض للجوء للعنف، وهو ما أثار رفض القيادات الجديدة داخل الجماعة التي تميل إلى التصعيد ضد السلطة الحالية. وشدد البيان على أن "جماعة الإخوان المسلمين على استعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل فريضة الحرية". وخاطبت الجماعة "ثوار مصر" داعية إياهم إلى أن "نقف معا وحدة واحدة .. جنبًا إلى جنب.. كتفا بكتف.. بنيانا قويًا عصيًا على "الانقلابيين الخونة"، واعلموا دائمًا أن الله يٌنزل النصر على الشعوب التي تؤمن بحريتها وتُضحي من أجلها وترفع صوتها خفاقا لتطالب بها، فلترفعوا أصواتكم في جميع ربوع مصر".