اتهم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، دول التحالف الدولي للقضاء على تنيظم داعش، بعدم إيفائها بتعهداتها بشكل كامل، فيما يتعلق بدعم بلاده في مواجهة تنظيم داعش. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده العبادي اليوم الثلاثاء، قبيل مشاركته في مؤتمر دولي حول مواجهة داعش، بالعاصمة الفرنسية باريس، في وقت لاحق اليوم، حيث أوضح أن "سلاح الجو التابع لدول التحالف، لايزود القوات البرية العراقية بمعلومات استخباراتية كافية حول تنقلات عناصر التنظيم". وأكد العبادي على "عدم حصولهم على أسلحة وذخيرة كافية من قبل هذه الدول، مشيرا إلى الصعوبات المالية التي تواجهها حكومته في شراء الاسلحة من الخارج، فضلا عن المعوقات في استلام الأسلحة التي اشترتها الحكومة السابقة من روسيا، بسبب العقوبات الأمريكية على موسكو". وفي نفس الإطار، لفت رئيس الوزراء العراقي إلى "تصاعد أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم بالمنطقة، حيث بات الأجانب يشكلون 60% منه، بينما المقاتلون العراقيون لا يشكلون سوى 40% من عناصر التنظيم"، بحسب الأرقام التي قدمها. وكانت الادارة الأمريكية قد اتهمت القوات العراقية بعدم إبداء حماسة في محاربة داعش خلال المعارك الأخيرة التي انتهت بسيطرة التنظيم على مدينة الرمادي ومناطق أخرى، فيما وجهت فرنسا انتقادات للعراق لعدم تشكيل إدارة تحتضن كافة شرائح المجتمع العراقي. ومن المقرر أن يعقد في باريس اليوم الثلاثاء مؤتمرا دوليا حول (السلام والأمن في العراق)، واستعدادات التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" لشن حرب على هذا التنظيم، حيث يشارك فيه أيضا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إضافة إلى مسؤولي العديد من الحكومات المعنية، للتباحث حول التدابير التي ينبغي اتخاذها حيال داعش. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى، وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014. وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.