أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن رغبتها في وقوف بلادها إلى جانب العراق، وعن ثقتها بإنهاء المشاكل والنصر على تنظيم داعش وذلك مع تشكيل حكومة شاملة في العراق. جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعها برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالعاصمة الألمانية برلين، اليوم الجمعة، حيث أشارت إلى الدعم بالسلاح والتدريب الذي قدمته ألمانيا لقوات البيشمركة في قتالها ضد داعش، بعد التشاور مع حكومة بغداد المركزية. وأوضحت ميركل أن لقاءها بالعبادي ناقش مواضيع تدريب الجنود، والعلاقات الاقتصادية، إضافة إلى تدريب القوات الأمنية العراقية، مبينةً أن العبادي أعلمها بوجود ضعف في موضوع المعدات العسكرية.
وذكرت ميركل أن اللقاء لم يخرج بقرار ملموس حول تقديم بلادها مساعدات إضافية، إلا أنه يمكن إرسال مناظير رؤية ليلية، وألبسة شتوية.
وفي معرض إجابتها على سؤال حول خطوات ألمانيا تجاه ما يمكن أن تقوم به فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، قالت ميركل، "بدأنا بتطبيق قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بذلك في القوانين الألمانية، وسنعمل على تعزيز التعاون مع البلدان الأخرى وخاصة تركيا بهذا الصدد".
كما وأشارت ميركل إلى أنها ستلتقي رئيس إقليم شمال العراق "مسعود بارزاني"، غداً في إطار مؤتمر ميونيخ للأمن.
بدوره، أفاد رئيس الوزراء العراقي، أن أجهزة الاستخبارات الألمانية والعراقية، تعاونتا حول قضية المقاتلين الأجانب الذي يأتون من أماكن مختلفة حول العالم إلى العراق عبر الأراضي السورية، مبيناً أنهم تلقوا معلومات استخباراتية تفيد بتطوير المنظمات الإرهابية أسلحة خاصة لاستخدامها في عملياتهم، وأضاف "لذلك نحتاج إلى تعاون أكبر في مكافحة داعش".
وأعرب العبادي عن الحاجة إلى تدريب قوات الأمن العراقية وخاصة الشرطة من أجل السيطرة وإدارة المناطق المحررة من أيدي داعش، لافتاً إلى أنهم يهدفون أن تتولى الشرطة توفير الأمن في المناطق التي انسحب منها الجيش، مبدياً رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات الألمانية بذلك الموضوع.
وتابع العبادي " إننا عازمون على هزيمة داعش، ولكننا بحاجة وقوف التحالف الدولي إلى جانبنا من أجل النصر على أولئك بشكل أسرع".
وفي إجابته على سؤال حول وجود خطة لتحرير الموصل من داعش أو عدمه، ذكر العبادي أن خطة استراتيجية تم إعدادها قبل ستة أشهر من أجل تحرير الموصل، وتم تعيين مسؤولي العملية الخاصة بذلك، ووضعت الخطة بالتفصيل، رافضاً الدخول في تفاصيلها.
كما أوضح العبادي أنهم سيتعاونون بشكل مكثف مع التحالف الدولي من أجل توفير غطاء جوي، ومعدات لوجستية، معرباً عن عدم رغبتهم في الشروع بحرب في الموصل دون حساب كافة البدائل، منوهاً إلى أن النصر على داعش لن يتحقق دون دعم التحالف الدولي، لأن العراق هو البلد الوحيد الذي يقاتل على الأرض ضد التنظيم.
وقال العبادي " يمكننا هزيمة داعش في زمن قياسي إن تلقينا الدعم المطلوب"، مبدياً رغبتهم في إجراء إصلاحات إقتصادية في العراق.