فى أول رد فعل علنى من جانبه، حول الأزمة الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، أبدى محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، تمسكه بموقعه داخل مكتب الإرشاد، نائبًا للمرشد، وتحديه لانتخابات مكتب الإرشاد الجديدة التى أطاحت به وبآخرين من إدارة الجماعة. وكتب "عزت" بيانًا، عنونه ب"لا تراجع عن الثورة .. وللنصر موعد حدده الله"، ظهر الاثنين، كما ختمه ب"نائب المرشد العام للإخوان المسلمين القائم بأعمال المرشد". وقال عزت، فى بيانه إن من إبداعات الثورة المصرية أنها ثورة سلمية مبدعة أفرزت كل ما هو جديد فى عالم الثورات, وموجعة لأنها أقضت مضاجع الظالمين, فعلى مدار عامين لم يتوقف الشعب الثائر يومًا واحدًا. وأضاف عزت، أن العام الثالث للثورة نؤكد لاءات الرئيس مرسى الثلاثة: لا تفاوض مع القتلة المجرمين. لا تنازل عن الشرعية. لا تفريط فى حقوق الشهداء والمضارين. لا تراجع عن الثورة حتى ينتزع الشعب حريته وكرامته وكامل حقوقه. وتابع عزت، أنه يؤكد ما قاله المرشد محمد بديع المجاهد الصابر على مسمع من العالم أجمع "سلميتنا سر قوتنا، وسلميتنا أقوى من رصاص" الغدر الانقلابي. وأكد أنه "من الناحية الشرعية: الدماء فى المجتمع المسلم لها حرمة عظيمة جدا لا يجوز الاعتداء عليها بأى حال أيًا كان دين الشخص, والدم المصرى كله حرام ولن يخوض الإخوان المسلمين فى دم حرام". ومضى قائلاً: "إن تمسكنا بالمسار الثورى السلمى لا يعنى بحال من الأحوال تنازلا أو تفريطا فى أى حق من حقوق الثورة والثوار بل يعنى بكل حسم ووضوح وقوة وثبات أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها وخيارها فى ذلك السلمية المبدعة الموجعة". وتابع أن من واجباتنا فى الثورة السلمية، أن نكون أكثر انفتاحاً على فئات المجتمع المختلفة، وأكثر وضوحاً فى شرح برامجنا للشعب، ونشر الوعى بالثورة السلمية وعدم الانجرار للعنف، ونشر الأمل فى تحقيق السلمية لأهداف الثورة، ومحاربة كل صور اليأس التى يحاول الإعلام الانقلاب إشاعتها, ونشر النماذج الناجحة، وابتكار صور إبداعية جديدة ومتنوعة للمقاومة السلمية، وعدم الاستهتار بأى فعالية أو نشاط مهما بدا صغيرًا، والتأكيد على النجاح الذى يتراكم بالعمل المستمر والفعاليات المتواصلة. وأكمل: "أن نكشف للشعب حقيقة ما أوصلنا ويريد أن يأخذنا إليه الانقلاب من دمار اقتصادى وانهيار لمقومات الدولة وتهديد لمستقبل البلاد، حيث لا يملك الانقلابيون أية رؤية لإدارة صحيحة للبلاد سوى تشديد القبضة الأمنية وإذلال الشعب وإخضاعه بالقوة المسلحة والتفريط فى الحقوق وإهدار الثروات". وختم كلامه ممهورًا ب"نائب المرشد العام للإخوان المسلمين القائم بأعمال المرشد". وتشهد الجماعة صراعًا بين فريقين يدعى كل منهما حقه فى إدارة الجماعة، يضم الفريق الأول أعضاء مكتب الإرشاد الذى كان يدير الجماعة قبل عزل مرسي، ويتزعمه محمود عزت النائب الأول السابق لمرشد الإخوان ومحمود حسين الأمين العام السابق للجماعة (المقيم فى تركيا)، ومحمود غزلان المتحدث السابق باسم الجماعة، وعبد الرحمن البر الملقب بمفتى الجماعة، ومحمد طه وهدان مسئول لجنة التربية فى الجماعة، الذى تم اعتقاله الأسبوع الماضي. ويأتى على رأس الفريق الثانى، أعضاء مكتب الإرشاد الذى تم انتخابه فى فبراير 2014، ويتزعمه محمد كمال مسئول الإخوان فى جنوب الصعيد (الذى يتردد أنه القائم بأعمال مرشد الجماعة)، ومحمد سعد عليوة مسئول الإخوان بالجيزة، وحسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، وعلى بطيخ عضو مجلس شورى الجماعة.