نصّب محمود عزت نفسه قائماً بأعمال مرشد جماعة الإخوان، عبر توقيعه على مقال نشر له منذ قليل، وقال محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، إن حراكهم -يقصد جماعة الإخوان- يقوم بالسلمية مؤكداً علي أن الجماعة لن تنجر إلي دائرة العنف - علي حد قوله - وموضحاً ان رأيه ليس تكتيكا ولا مناورة، بل اختيار أساسي مبني على فقه شرعي، ووعي واقعي، وقراءة صحيحة للتاريخ ولتجارب الأمم والشعوب. واستشهد عزت بآراء مفكرين غربيين أمثال جين شارب على ضرورة إلتزام الشباب بالسلمية، مشيراً إلي أن تجارب الأمم والشعوب والجماعات القديمة والحديثة تثبت أن المقاومة السلمية للانقلابات والاستبداد هي الأنجح والأسرع والأقل كلفة بشرية، وهي التي تنتج تحولا ديمقراطيا حقيقيا، وليس ما جرى في دول أوربا الشرقية عنا ببعيد، بل هذا ما أثبتته ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة. وزعم عزت فى مقاله على إن تمسك الجماعة بما وصفه بالمسار الثورى السلمى، لا يعنى بحال من الأحوال تنازلا أو تفريطا فى أى حق من حقوق الثورة والثوار-علي حد قوله - بل يعنى بكل حسم ووضوح وقوة وثبات أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها وخيارها فى ذلك السلمية المبدعة الموجعة. وطالب عزت من عناصر الجماعة المحظورة ان تكون أكثر انفتاحاً، وأن تسعى لاستيعاب كافة الطاقات والكفاءات، وتمارس الشراكة الحقيقية في العمل الوطني مع الجميع، ونوسع دائرة التحالف، لاستعادة وحماية الثورة والمسار الديمقراطي.