أكد السفير مجتبى أمانى، القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالقاهرة، أن الحكومة الإيرانية ليس لها أى أهداف أو أطماع فى مصر، باستثناء عودة العلاقات المصرية الإيرانية إلى سابق عهدها، نافيًا ضلوعها فى عمليات التبشير للمذهب الشيعى فى مصر، وإن اعترف بدور بعض الحوزات والمراجع الشيعية فى إيران فى العمليات التبشيرية ببعض الدول العربية ومن بينها مصر. وقال أمانى فى تصريح خاص ل "المصريون"، إن الحكومة الإيرانية ليس لها أى علاقة بقضية التشيع أو التبشير للمذهب الشيعى ، سواء فى مصر أو فى غيرها من الدول العربية أو العالمية، مؤكدًا: لدينا قرار حكومى بمنع ممارسة التبشير للمذهب الشيعى خارج حدود الدولة الإسلامية الإيرانية، وكل الشواهد التاريخية تؤكد عدم قيام الحكومة الإيرانية بدعم أو تمويل أو مجرد تأييد أى أعمال تبشيرية للمذهب الشيعي. مع ذلك، اعترف بقيام بعض الحوزات والمراجع الشيعية بدعم بعض العمليات التبشيرية للمذهب الشيعى فى بعض البلدان العربية مثل مصر، لكنها "محاولات فردية وبعيدة عن الحكومة الإيرانية التى أصدرت قرارًا بمنع هذه الممارسات حفاظا على وحدة الصف الإسلامى كما أصدر المرشد العام للدولة الإسلامية الإيرانية فتوى شرعية تنص على تحريم قيام الحكومة الإيرانية بممارسة التبشير للمذهب الشيعى فى أى مكان فى العالم"، بحسب قوله. وأضاف أمانى: "لدينا فى إيران أكثر من 12 مليون مسلم سنى لم يثبت على الإطلاق أننا قمنا بعملية تبشير واحدة منذ قيام الثورة الإيرانية الإسلامية فى أوساطهم، كما أننا لدينا 10 ملايين سائح إيرانى فى جميع دول الخليج، منهم أكثر من 8 ملايين سائح دينى لم يثبت على الإطلاق قيام أى منهم بعملية تبشيرية". وكانت إيران واجهت خلال السنوات الأخيرة انتقادات على محاولتها نشر التشيع فى أوساط المجتمعات السنية، الأمر الذى دفع الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، إلى انتقاد الدور الإيرانى، فى واحدة من أشهر القضايا التى استحوذت على اهتمام الإعلام.