أقام المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاسترتيجية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ورشة عمل حول رؤية جديدة للعلاقات المصرية الإيرانية بحضور كلا من دكتور عادل سليمان مدير المركز والدكتورة نورهان الشيخ المشرفة على وحدة الشباب بالمركز و السفير مجتبى امانى رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة والدكتور محمد عباس ناجى الباحث بمركز الأهرام الاسترتيجى والكاتب يحي غانم مدير تحرير الأهرام الدولي والدكتور مصطفى النجار عضو المكتب السياسي بحزب العدل. تحدث الدكتور عادل سليمان عن الإرث التاريخي لكلا الدولتين وتحدث عن الأوضاع في العالم العربي وموقف إيران السلبي من الربيع العربي الذي تمر به البلدان العربي وعن تأييد إيران للنظام السوري وتحدث أيضا عن الهوية الثقافية المصرية وإنها غير قابلة للاختزال. تحدث الدكتور مصطفى النجار عن محورين أولا : زيارة الوفد الشعبي المصري لطهران و ثانيا محددات العلاقة بين البلدين قبل 25 يناير وبعدها ومناقشة العلاقات الخارجية المصرية وقال إن الزيارة التي قام بها الوفد الشعبي لطهران ضمت العديد من الأحزاب والإعلاميين وأثير حولها جدل واسع الزيارة كانت استكشافية ومعرفة الداخل الإيراني والتعرف على الشعب الايرانى عن قرب وقوبلنا بترحاب كبير من المسئولين الإيرانيين ومن قبل الرئيس الايرانى احمد نجاد ورأينا تواضعه وبساطته فهو رجل صاحب رؤية تحدثنا أيضا عن عودة العلاقات المصرية الإيرانية وتبديد مخاوف البعض. وأشار إلى أن الأهم من ذلك هى اللقاءات الشعبية والتي التقينا فيها بالشعب الايرانى ولكن وكنا متشوفين لكى نرى الشباب الاصلاحى في إيران واستطعنا ان نكون رؤية عن الشعب الايرانى من الداخل وعلمنا انه ليس منغلق فهمومه واحلامة وقضاياه متقاربة مع الشباب المصري. وأيضا كان للتقدم الصناعي والحضاري جزء كبير من تلك المناقشات ورأينا كيف تقدمت إيران فى مجال التسليح والسيارات وغيرها من الصناعات الاخرى. واكد على ان محددات العلاقة المصرية الايرانية فلها ثلاث محاور تتمثل فى طبيعة النظام الدولى ، الكيان الصهيونى ، الدور الاقليمى لكل دولة ومناطق النفوذ مشيرا إلى ان المحدد الدولى مهم وسيؤثر على مستقبل العلاقات المصرية الايرانية والكيان الصهيونى حدث له حالة عدم التوازن بعدما شهد العالم العربى تلك الثورات والتى ستاتى بحكام من رحم تلك الثورات وسيكون ولائهم لشعوبهم وايران بلا شك لها نفوذ اعتمادا على المذهب الشيعى سواء فى الكويت او البحرين ونفس الوقت لها نفوذ فى مناطق سنية فى ان سوريا وفى لبنان وفى فلسطين ولكن نحن لا نمانع فى ان يكون لايران دور ونفوذ ومصالح لكن ينبغى ان نحدد هذا الدور وحجم هذه المساحة وعوامل الخوف من ايران تتحدد فى الاتى: المد الشيعى لمصر عن طريق نشر التشيع وهذه فزاعة كانوا يرهبونا بها سابقا فنحن شعب ليس خاويا فرفع شعار ارفع راسك فوق انت مصرى كان لشعورنا بالدونية بين الشعوب والسبب فى ذلك ما تسبب فيه حكامنا من مذلة فمصر دولة قوية ذات حضارة وذات ثقل سياسى ويجب ان تبحث عن مصالحها اينما وجدت. وعن الضغوط الخارجية تحدث النجار قائلا هناك خريطة جديدة للعلاقات الدولية ستقوم على المصالح المشتركة وليس كما السابق وكل الدول العربية التى زايدت على مصر لمجرد انها قررت ان تقيم علاقات مع ايران لها علاقات وطيدة بطهران منها على سبيل المثال الامارات العربية هناك 32 رحلة جوية بين دبى وطهران 12 مليار دولار حجم التبادل التجارى 1000شركة إيرانية تستثمر فى دبى 400000سائح ايرانى يزورون دبى كل عام. واختتم اللقاء السفير الايرانى بتبديد مخاوف البعض وقال اننا لا نسعى لنشر المذهب الشيعى فى مصر وما يهمنا هو اقامة علاقات اقتصادية متكاملة وعلاقات مشتركة قائمة على المصالح المشتركة بين البلدين فهناك ثمانى ملايين سائح إيرانى يغادرون ايران سنويا بين الدول نريد ان يكون لمصر جزء منها ونريد ان يكون هناك تبادل للخبرات بين البلدين فى جميع المجالات كما اننى قد ذهبت للقاء الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف واعرب عن تفاؤله لاقامة علاقات طيبة مع ايران تقوم على الود والاحترام المتبادل.