سلطت صحيفة تليجراف البريطانية الضوء على أسباب استقالة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، أمس الأربعاء، من مهمته كمبعوث للجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط، بعد سبع سنوات من الفشل. وكشفت الصحيفة عن أن بلير كان يستخدم منصبه للتغطية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، على هامش دوره الحقيقي كرجل أعمال، حيث تمكن من مضاعفة ثروته عشرات المرات خلال السنوات الأخيرة، بفضل تعزيز علاقاته مع بعض الدول الخليجية بحجة "العمل من أجل تحقيق السلام"، ما أدى إلى تعرضه إلى انتقادات حسب تعبير الصحيفة أمس. وتابعت الصحيفة إن "المصالح التجارية ل"بلير" أصبحت مثار جدل متزايد، من خلال تقديمه للنصائح التي يقدمها للحكومات والشركات الكبرى والمليارديرات بخصوص الاستثمارات والإستراتيجيات، بهدف تحقيق مصالح شخصية بالتوسط في الصفقات التجارية تحت غطاء العمل الدبلوماسي ك"مبعوث دولي".
وألمحت الصحيفة إلى دور بلير فى اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، كونه منحازًا إلى إسرائيل ما تسبب عمليا في تقويض مهمة اللجنة، وحولها إلى مجرد «ديكور» أسهم في تمرير الجرائم الإسرائيلية بدلاً من مواجهتها.
كما أشارت الصحيفة أيضًا إلى دور بلير كونه مجرم حرب في الغزو الأمريكي البريطاني المشترك للعراق في العام 2003.