دعت منظمة العفو الدولية للضغط من أجل تنفيذ المبادرة التي طرحتها الجامعة العربية في الثلاثين من الشهر الماضي بشأن الأزمة السورية. وقالت المنظمة: إنه يتعيَّن على جامعة الدول العربية الضغط على سوريا لكي تسمح بدخول مراقبين مستقلين لحقوق الإنسان إلى أراضيها، وذلك مع تواصل أعمال القتل والاعتقالات على الرغم من دعوة الجامعة لوضع حدٍّ لدائرة العنف في البلاد. ووجَّهت المنظمة خطابا إلى الجامعة العربية، طالبة منها بشكل رسمي المساعدة أيضا بضمان دخول مراقبين لحقوق الإنسان إلى سورية، على أن تضم القائمة ممثلين عن منظمة العفو الدولية ومكتب الأممالمتحدة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان. وورد في بيان أصدرته المنظمة الخميس، أن التقارير تشير إلى مقتل أكثر من 100 شخص في سوريا منذ إعلان دمشق الأسبوع الماضي قبولها بالمبادرة التي طرحتها الجامعة في الثلاثين من الشهر الماضي بشأن الأزمة السورية. وقال البيان: "يبدو أن غالبية أولئك الذين قُتلوا كانوا متظاهرين عزَّلاً ومن المارَّة الذي أُطلق عليهم الرصاص من قبل القوات الأمنية والجيش". جاء ذلك بعد يوم واحد فقط من كشف جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، أن بعض الزعماء العرب أبلغوا الولاياتالمتحدة أنهم مستعدون لتقديم ملاذ آمن للرئيس السوري بشار الأسد لتسريع رحيله "المحتوم" عن السلطة، وذلك دون أن يكشف عن أسماء أولئك القادة أو بلدانهم. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن فيلتمان قوله أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء: "تقريبا كل الزعماء العرب ووزراء الخارجية الذين أتحدث إليهم يقولون الشيء نفسه: حكم الأسد يتجه إلي نهاية، وهذا أمر محتوم". وعبَّر المسؤول الأمريكي عن أمله بأن يقرر الأسد والدائرة المقربة منه مغادرة البلاد "طواعية". ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرُّه العاصمة البريطانية لندن، بأن عدد القتلى الذين سقطوا في محافظة حمص الخميس بلغ 14 شخصا. وذكر المرصد أن ضابطا برتبة ملازم أول وجنديا من الجيش النظامي السوري قُتلا، وأُصيب خمسة جنود آخرين بجروح في هجوم الخميس على حاجز في قرية المربعية شرقي مدينة دير الزور الواقعة في شرق البلاد، ويُعتقد أن منشقين عن الجيش كانوا وراء الهجوم". وفي مدينة حمص، قُتل شخصان على طريق حي دير بعلبة إثر إطلاق رصاص من قناصة كانوا متمركزين على أسطح الأبنية المرتفعة في شارع الستين. وأضاف المرصد أن شخصين آخرين قُتلا في حيِّي كرم الزيتون والبياضة "جرَّاء إطلاق رصاص عشوائي خلال حملة مداهمات تنفذها قوات الأمن". كما قُتلت أيضا طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، وذلك في إطلاق نار في حي الوعر صباح الخميس. وقد عُثر على جثامين ثلاثة أشخاص في حي الخالدية، وعلى جثتي قتيلين أُلقيتا داخل حاوية للقمامة في بلدة الرستن. وفي محافظة إدلب قُتل أربعة عسكريين إثر هجوم نفذه مسلحون، يُعتقد أنهم منشقون، فجر الخميس على حاجز للجيش في بلدة حاس قرب مدينة معرة النعمان. كما قُتل أيضا شخص آخر في بلدة كفرومة خلال مداهمات قوات الأمن للبلدة بحثا عن مطلوبين.