بالتفاصيل.. مخططات الإخوان لعرقلة زيارة الرئيس.. سفير مصر فى ألمانيا: مقابلة رئيس البرلمان الألماني لم تكن فى قائمة السيسي.. وخبراء: محاولات فاشلة محاولات عدة لعرقلة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لألمانيا، بدعوةٍ من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتى تضمنت مخططات لتظاهرات ووقفات احتجاجية خلال الزيارة ومحاولة تعطيلها وعرقلتها، حيث تقدم المجلس الثوري، المحسوب على جماعة الإخوان فى الخارج، بإرسال رسائل لرئيس البرلمان الألماني، نوربرت لامرت، و«ميركل» بزعم أنه يجب عليهما وقف الزيارة لأن النظام المصري، يقوم بانتهاكات فى حق معارضيه. ورغم أن رئيس البرلمان الأوروبي، على أثر ذلك، رفض مقابلة الرئيس السيسى، زاعمًا أن سبب إلغاء اللقاء هو انتهاكات لحقوق الإنسان فى مصر، حيث قال المكتب الصحفى التابع للبرلمان الألمانى، إن رئيس البرلمان المنتمى إلى حزب «ميركل» بعث بخطاب إلى السفير المصرى فى برلين بهذا الخصوص وعزا فيه هذه الخطوة إلى «انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر»، إلا أن المتحدث الرسمى باسم الحكومة الألمانية، أعلن أن دعوة «ميركل» للرئيس لزيارة ألمانيا مازالت قائمة، مشيرًا إلى أهمية مصر فى المنطقة العربية، وأن باستطاعتها أن تقوم بدور كبير فى استقرار المنطقة، بما فى ذلك مشكلة الشرق الأوسط، مؤكدًا رغبة الحكومة الألمانية فى مواصلة الحوار مع مصر.
وأكد السفير محمد حجازى، سفير مصر فى ألمانيا، أن الجانب المصرى لم يطلب من الأصل أن يعقد لقاء للرئيس السيسى مع رئيس البرلمان الألمانى، حتى يرفض أو يوافق، معقبًا على بيان رئيس البرلمان الألمانى، بأن الجانب المصرى لم يطلب أو يتطلع إلى عقد لقاء للرئيس معه وإنما تم إدراج المقابلة فى إطار بلورة الجانب الألمانى لمشروع برنامج الزيارة. عراقيل ذات تخطيط مسبق الزيارة التى دعت «ميركل» إليها منذ فترة طويلة، يخطط التنظيم الدولى للإخوان لمواجهتها بتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية فى ألمانيا بالتزامن مع الزيارة المقررة فى الأول من يونيو، بالإضافة إلى أنه يوجه رسائل تحريضية لعدد من البرلمانات الأوروبية للتنديد بالأحكام القضائية التى صدرت فى حق الرئيس المعزول محمد مرسى وتشويه صورة مصر، وكشفت مصادر داخل جماعة الإخوان عن أن هناك تنسيقًا بين أعضاء الجماعة والأتراك المهاجرين لألمانيا لرفع لافتات تزعم أن مصر تعدم المعارضين المنتمين للتيار الإسلامي، وتتضمن شعارات تطالب بالإفراج عن مرسى وقيادات الإخوان، يأتى هذا تحت رعاية ما يسمى بالبرلمان المصرى بالخارج والمجلس الثوري، الذى أسسه الإخوان فى تركيا، بالإضافة إلى تنظيم وقفات احتجاجية يتم تنظيمها فى تورنتو ونيويورك. وأكدت المصادر أن الجماعة تقوم بتحركات مكثفة فى تركيا لحشد آلاف الأتراك المهاجرين إلى ألمانيا بالإضافة إلى عدد من الألمان المتعصبين وأعضاء الجالية المصرية المنتمين لجماعة الإخوان، للخروج فى مسيرات تتزامن مع الزيارة، ويرفعون خلالها لافتات معادية وصور «مشانق» و«علامات رابعة»، والتى ستتم فى عدد من المدن الألمانية الكبرى. وأشارت المصادر إلى أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان رصد ملايين الدولارات لعدد من الصحف العالمية الداعمة لمواقف الجماعة لإبراز الفعاليات المعارضة على مدار اليومين، وتصور المشهد على أن هناك معارضين حقيقيين للنظام الحالي- بحسب وكالات. ويأتى هذا على خلفية قرارات إحالة أوراق عدد من قيادات الإخوان و«مرسى» إلى «المفتى» فى قضيتى «التخابر مع حماس» و«الهروب الكبير»، وزعم «الإخوان». ومن جانبه، كشف المحامى والإعلامى خالد أبو بكر، عن إعداد بعض الشخصيات المحسوبة على الإخوان، تنظيم وقفات احتجاجية خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا، مؤكدًا توجيه بعضهم للاجتماع مع أعضاء البرلمان الألمانى ورؤساء التحرير هناك، ومراكز اتخاذ القرار والمفكرين الألمان لإيهامهم أن الإخوان مجنى عليهم من النظام الحاكم. وقال «أبو بكر»، فى تصريحات مُتلفزة، إن تلك الشخصيات التى تتحرك الآن فى ألمانيا «تذاكر» لزيارة الرئيس السيسى منذ وقت طويل، خاصة أن الجالية التركية فى ألمانيا كبيرة للغاية وأرضها خصبة لتقبل الأمور التى يتكلم عنها الإخوان. وتمنى خالد أبو بكر، استعداد الدولة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا، مؤكدًا أن تلك الدولة ليس من صالحنا خسارتها، مقدمًا تحيته للعقلاء الذين طالبوا باستمرار زيارة الرئيس السيسي. خبراء: عراقيل وهمية لن تجدى نفعًا وقال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الإستراتيجي، إن زيارة السيسى لألمانيا قائمة ولن يتم عرقلتها، معللاً أن المستشارة الألمانية التى دعت الرئيس ليس رئيس البرلمان الأوروبى، وهى التى تُصر على استكمال الزيارة لأنها تعرف أهمية دور مصر. وأكد «اللاوندي»، فى تصريحات خاصة ل«المصريون»، أن الإخوان فى الخارج يتمنون ويحاولون بكل الطرق أن تتم عرقلة الزيارة، مشيرًا أن محاولاتهم باءت بالفشل فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات أثناء زيارته لأمريكا، وتكررت أيضًا مع الرئيس الأسبق مبارك، خلال زيارته لأمريكا، ولم يتغير فى الأمر شيء، لافتًا إلى أن العالم يعلم أنهم يعبرون عن فئة وليس عن الشعب المصرى كله. وأضاف «خبير العلاقات الدولية» أن رئيس البرلمان الألمانى لم يكن فى خطة المقابلات التى كان سيقوم بها الرئيس فى ألمانيا، وأن كل محاولاتهم فى العرقلة ستبوء بالفشل، لأن ألمانيا عضو فى الاتحاد الأوروبى الذى يعرف جيدًا دور مصر وأهمية الشرق الأوسط. وأشار «سعيد اللاوندي» إلى أن الإخوان فى فترة حكمهم لمصر، استغلوا كونهم فى السلطة لتوسيع دائرة علاقتهم فى الخارج، لذا يتواجد عدد كبير منهم بالخارج. وبشأن ما تداولونه بأن الأتراك المهاجرين فى ألمانيا سيساندون الإخوان فى الاحتجاجات بأنهم سيقومون بها خلال الزيارة، قال «اللاوندي» ليس كل الأتراك مؤيدين للإخوان ولأردوغان، مشيرًا للاحتجاجات التى يقوم بها الأتراك المعارضون فى تركيا. ومن جانبه، قال الخبير العسكرى اللواء طلعت مسلم، إنه أمر ليس بجديد على الإخوان لمحاولة عرقلة زيارة السيسى لألمانيا، مشيرًا إلى أن تلك المحاولات ستبوء بالفشل. وأكد «مسلم»، فى تصريحات خاصة ل«المصريون»، أن ألمانيا تعرف أهمية مصر ودورها، وأدركت حقيقة الوضع فى السياسى فيها، موضحًا أن تلك المحاولات لن تؤثر بشيء وهى طبيعية جدًا. ومن جانبه، قال أحمد بان، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن هناك احتمالية كبيرة بأن يستطيع الإخوان عرقلة زيارة السيسى لألمانيا، إذا بالفعل تم الحشد والتنسيق مع الجالية التركية فى ألمانيا. وأشار «بان»، فى تصريحات خاصة ل«المصريون»، إلى أن ذلك الحشد إذا تم سيحدث تشويش على الزيارة، بشكل كبير، لأنهم سيقومون بتظاهرات كبيرة.