*شرابى يجرى اتصالات بشخصيات إفريقية.. وترتيبات مع الجزيرة ومكملين والشرق *رسائل إلى الأحزاب والبرلمان الألمانى لرفض الزيارة.. وبدء الفعاليات قبل يومين من موعدها كلف مكتب الإرشاد المؤقت ل«الإخوان»، وزير التعاون الدولى الأسبق، عمرو دراج، مسئول ملف العلاقات الدولية فى الجماعة الإرهابية، بإعداد خطة لإفساد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانياوجنوب إفريقيا، والمقرر لهما يونيو المقبل، وتتضمن الخطة الاتصال بالعناصر الإخوانية فى البلدين، للتنسيق معهم. وأجرى دراج اتصالًا بمسئول الإخوان فى ألمانيا، محمد عصام الهادى، الذى أكد له أن عناصر الإخوان بدأت فى الإعداد لمواجهة هذه الزيارة، وأرسلوا مذكرة إلى البرلمان الألمانى للاعتراض على الزيارة، بالإضافة لتنظيم معرض قبل الزيارة بأسبوع واحد تحت عنوان «لا للديكتاتور فى ألمانيا»، تتضمن صورًا لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. ومن المقرر أن تدعو الجماعة الأحزاب الألمانية، ومنها الحزب الديمقراطى المسيحى الحاكم، لحضور المعرض، بالإضافة إلى منظمات الحقوق المدنية، وحقوق الإنسان الألمانية، فيما أكد الهادى أن الجماعة ستنظم مظاهرات قبل يومين من الزيارة، لتصل ذروتها فور وصول السيسى، على أن تكون أمام مقر إقامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التى ستعقد مباحثات مع السيسى. وتعتبر ألمانيا من الدول التى اتخذت مواقف متحفظة تجاه ثورة 30 يونيو، ويوجد بها تواجد إخوانى قوى، إلا أن موقف ألمانيا الداعم للإخوان تغيّر بعد فشل محاولات الجماعة لإثارة الفوضى، والدعم العربى والدولى الكبيرين للحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة، مقابل انحسار نفوذ الإخوان وداعميهم، ليقتصر على قطر وتركيا وأجنحة داخل الإدارة الأمريكية. وقالت مصادر إن دراج طلب من الهادى أن تتضمن المذكرات التى سيقدمها مسئولو الإخوان إلى الأحزاب الألمانية والبرلمان الألمانى تأكيدًا لضرورة عدم تقديم أى دعم مالى لمصر، لأنها ستستخدم، على حد زعمه، فى قمع المواطنين، وانتهاك حرياتهم وحقوقهم الأساسية. وطلب دراج من القاضى المعزول وليد شرابى، مسئول اللجنة القانونية فى الإخوان، إجراء اتصالات بعدد من الشخصيات السياسية والعامة التى التقاها خلال زيارته الأخيرة لجنوب إفريقيا، للتنديد بزيارة السيسى المرتقبة لها، كما أجرى دراج وشرابى، المقيمان فى مدينة إسطنبول التركية، اتصالات مع عناصر جماعة الإخوان فى مدينتى بريتوريا وكيب تاون بجنوب إفريقيا، للإعداد للفعاليات المناهضة لزيارة السيسى لجنوب إفريقيا، وتشمل مسيرات ومعارض ومؤتمرات معادية لمصر. وشكلت «الإخوان» وفدًا كبيرًا لزيارة جنوب إفريقيا، العام الماضى، التقى عددًا من المسئولين هناك، بدعم من وزارتى الخارجية القطرية والتركية، لتعزيز الوجود الإخوانى هناك، وإعاقة أى تقدم فى العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا على المستويين السياسى والاقتصادى، حيث تعتبر سوق جنوب إفريقيا من أكبر الأسواق الإفريقية لرجال الأعمال. وأشارت مصادر إلى أن دراج طلب من عناصر الإخوان فى جنوب إفريقيا أن يكون الحشد للمظاهرات المعارضة لزيارة السيسى كبيرًا، وألا يقتصر على عناصر الإخوان، وأن يدفعوا ماليًا بسخاء من أجل زيادة الحشد بمختلف الوسائل، لإظهار وجود معارضة قوية للزيارة، كما ستتولى القنوات الإخبارية الموالية للجماعة، وبينها الجزيرة ومصر الآن ومكملين والشرق، بعد إعادة افتتاح الأخيرة، التركيز على تلك المظاهرات.