يخطط التنظيم الدولي للإخوان لتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية في ألمانيا بالتزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبرلين يومي 3 و4 يونيو المقبل. بالإضافة إلي توجيه رسائل تحريضية لعدد من البرلمانات الأوروبية للتنديد بالأحكام القضائية التي صدرت في حق الرئيس المعزول محمد مرسي وتشويه صورة مصر، وكشفت مصادر داخل جماعة الإخوان أن هناك تنسيقا بين أعضاء الجماعة والأتراك المهاجرين لألمانيا لرفع لافتات تزعم أن مصر تعدم المعارضين المنتمين للتيار الإسلامي، وتتضمن شعارات تطالب بالإفراج عن مرسي وقيادات الإخوان. ويشارك في المخطط ما يسمي بالبرلمان المصري بالخارج والمجلس الثوري الذي أسسه الإخوان في تركيا، بالإضافة إلي تنظيم وقفات احتجاجية يتم تنظيمها في تورنتو ونيويورك. وكشفت المصادر نفسها عن تحركات مكثفة تقوم بها الجماعة حاليا في تركيا لحشد آلاف الأتراك المهاجرين إلي ألمانيا بالإضافة إلي عدد من الألمان المتعصبين وأعضاء الجالية المصرية المنتمين لجماعة الاخوان الإرهابية للخروج في مسيرات تتزامن مع الزيارة، ويرفعون خلالها لافتات معادية وصور «مشانق» وعلامات رابعة.. وأضاف أن الوقفات ستشمل عددا من المدن الألمانية الكبري وعلي رأسها فرانكفورت وهمبورج وبرلين وميونخ التي تضم مراكز إسلامية مؤيدة للإخوان وتجمعات كبيرة للأتراك. وأشارت المصادر إلي أن التنظيم الدولي لجماعة الاخوان الارهابية رصد ملايين الدولارات لعدد من الصحف العالمية الداعمة لمواقف الجماعة لإبراز الفاعليات المعارضة علي مدار اليومين، وتصور المشهد علي أن هناك معارضين حقيقيين للنظام الحالي. وأكد عمرو عمارة أحد القيادات الشابة المنشقة عن الجماعة الإرهابية أن الإخوان سينظمون تظاهرات عديدة بالمدن الألمانية، بالتزامن مع زيارة الرئيس لمحاولة إحراجه، خاصة بعد لقائهم مع رئيس البرلمان الألماني، نوبرت لامرت، لإصدار بيان رافض للزيارة، بالتزامن مع وجود السيسي في ألمانيا. وأضاف أن التنظيم الدولي للاخوان يحاول الضغط علي حكومة « ميركل» لتعكير صفو الزيارة بزعم ان الحكومة تمارس انتهاكات ضد المعارضين، بالإضافة إلي صدور تعليمات من قيادات الجماعة بالخارج لعدد من شباب التنظيم داخل مصر بوقف أي محاولات عدائية أو تفجيرات ضد الدولة حتي لا تظهر صورة الجماعة بشكل سيئ أمام العالم واستغلالها من خلال الإعلام المصري . وأوضح وليد البرش منسق عام حركة تمرد الجماعة الاسلامية أن ألمانيا هي الوجهة الأخيرة لجماعة الإخوان الإرهابية لأن قاعدة الإخوان في أوروبا حيث تحظي بتواجد عدد كبير من أعضائها هناك بالإضافة إلي الأتراك المهاجرين . وقال إن سعيد رمضان عميل المخابرات الأمريكية وصهر حسن البنا أسس في ألمانيا «التجمع الإسلامي» في سنة 1958، واختار الفرع المصري للإخوان «ميونخ» لكي تكون قاعدة رئيسية لهم في الخارج، وكان مديره مهدي عاكف المرشد العام السابق للإخوان، ينما اختار الفرع السوري مقرا يقع في مركز الإسلامي في «آخن» . وأضاف البرش أن الإخوان أدركوا عام 1994، أن وجود تحالف موحد سيُترجم إلي ترابط وتأثير سياسي أكبر، فأنشأوا المجلس الإسلامي في ألمانيا، وضم كل فروع التنظيم الدولي للإخوان، وساعدهم التمويل السخي المتدفق علي هذه المراكز في تكوين قاعدة كبيرة من الجاليات العربية والأجنبية سواء كانوا اعضاء او متعاطفين، ولذلك تعتبر ألمانيا هي قاعدة الإخوان في أوروبا.