جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاده للصمت الغربي إزاء قرار الإعدام، الذي صدر أمس بحق الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان المسلمين، مذكرًا بستخير الإعلام الغربي كل طاقته للهجوم على تركيا، خلال أحداث تقسيم في اسطنبول في مايو 2013. وقال أردوغان، اليوم الأحد، خلال كلمته في حفل افتتاح عدد من المشاريع في ولاية قيصري، الواقعة في وسط تركيا مخاطبا زعماء الغرب: " لم لا نسمع لكم صوتا، أليس الإعدام محظورا في الاتحاد الأوروبي؟ لماذا وقفتم مع الانقلابي السيسي، أتوجه بالسؤال إلى كل العالم والهيئات الدولية لماذا لم تفرضوا أية عقوبات عليه، لقد هاجمتمونا بإعلامكم وبكل ما لديكم خلال أحداث "تقسيم" في اسطنبول، الهدف هناك كان مختلفًا، إنه إضعاف تركيا، ولكن لم يُفلحوا، بل انتهوا، واستهلكوا، ظنوا أنهم سيضعفوننا اقتصاديا، وفشلوا في هذا أيضا". واعتبر أردوغان أن قرار الإعدام بحق مرسي هو إعدام للديمقراطية، مذكرًا بأن "صمت العالم إزاء ذلك، هو بمثابة إنكار للذات"، مضيفاً "فإن كنتم تقولون بالديمقراطية وتؤمنون بصناديق الاقتراع فإن القرار الصادر أمس هو إعدام للصناديق والإرادة الوطنية والديمقراطية". ورد أردوغان على التشكيك في حياديته كرئيس للجمهورية، بالتأكيد على أنه على مسافة واحدة من جميع الأحزاب في تركيا، وأنه إلى جانب الشعب التركي في خياراته. وكانت محكمة جنايات القاهرة، أصدرت أمس، قرارين بإحالة أوراق 122 شخصاً، إلى المفتي لاستطلاع الرأي في إعدامهم، من بين 166 متهماً في قضيتي "اقتحام السجون" و"التخابر الكبرى". وأبرز المتهمين المحالة أوراقهم للمفتي: الرئيس "محمد مرسي"، و"يوسف القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمرشد العام لجماعة الإخوان "محمد بديع"، ونائب المرشد "خيرت الشاطر"، والقياديون في جماعة الإخوان "سعد الكتاتني" و"عصام العريان" و"محمد البلتاجي".