على خطى وزير العدل, استلم رفعت السيد, رئيس جنايات القاهرة الأسبق, راية الاستهزاء بعمال النظافة, موضحًا أن من ضمن الأسباب التي تمنع «ابن عامل النظافة» أن يصبح قاضيا, قائلا: «نتحدث بجزء من العقل، هل يستطيع عامل النظافة تعليم أولاده ب300 جنيه مرتب دون أن يمد يده، شئنا أو لم نشأ نعلم أن عامل النظافة يربي أولاده من الشحاتة»، ويتساءل: «هل سمعنا بعامل نظافة لا يشحت.. وهل الولد اللي متربي على الشحاتة يستطيع أن يقود مصير الناس؟ فالعرق دساس". وأضاف السيد, خلال حوار له مع الشروق: "الالتحاق بالسلك القضائي يشبه اختيار زوج للابنة أو زوجة للابن»، مستشهدًا بالحديث الشريف: «تخطب المرأة لجمالها أو لحسبها ونسبها ومالها ولدينها.. فاختر ذات الدين سلمت يداك»، قائلا: «لو متقدم إليّ واحد أبوه وكيل وزارة عشان ياخد بنتي وواحد أبوه عامل نظافة وواحد أبوه تاجر مخدرات.. أختار مين؟»، مضيفًا أنها وظائف حساسة تختلف عن غيرها. وتابع: فيه فرق بين إني أتشعبط في الأوتوبيس وأروح الشغل أو أروح المكتب بتاعي بعربية، هيبة القاضي جزء من عمله". وأثارت تصريحات السيد، ثورة غضب بين صفوف الموطنين, مشيرين إلى أن وجود أمثاله في سلك القضاء يهدم المجتمع ويزرع الحقد والبغضاء, مطالبين برد اعتبار عمال النظافة وفئة المواطنين البسطاء, تحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية والذي يعد من أهم مطالب ثورة 25 يناير. وعبر المواطنون عن غضبهم, عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي, ومن ضمن تعليقاتهم: "ماهو بيربي عياله من الشحاته عشان الكلاب امثالكم سرقوا حقه ف العيشة الكريمة ربنا ينتقم منكوا", "على الاقل جزمتهم انضف من اللي جابوك وجابو غيرك", "وانت بتربي من السرقه صح ولا ايه", "احسن ما يربيهم بالسرقة....اتقوا ربنا بئا", "مهو لو معاه الى يكفىه مكنش مد ايده وزل نفسه".