أعلن السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار آرنو أن أعضاء مجلس الأمن ال15 يمكن أن يلتقوا مرة جديدة للتشاور حول استصدار قرار جديد ضد سوريا، بعد فشل المحاولة الأخيرة مطلع الشهر الجاري بسبب الفيتو المزدوج الروسي الصيني، وسط ارتفاع عدد القتلى من المتظاهرين برصاص الأمن السوري. ونقل راديو (سوا) الأمريكي عن آرنو قوله في تصريح صحفي مساء اليوم الخميس، :"نحن جميعنا نعتبر ما يجري في سوريا وصل إلى درجة الفظاعة وكل الوعود بالإصلاح لا توصل إلى أي مكان"، مضيفا أنه "ربما وفي وقت محدد قد نعود إلى مجلس الأمن لاتخاذ خطوة مشتركة تستهدف سوريا". وبعد أسابيع طويلة من التشاور قدمت الدول الغربية مشروع قرار أمام مجلس الأمن يهدد سوريا بما وصفه المشروع "بإجراءات هادفة" ما لم توقف قمع التظاهرات، إلا أن الفيتو المزدوج الروسي الصيني حال دون إقراره. وقد صوتت تسع دول لصالح مشروع القرار ضد سوريا في حين امتنعت جنوب إفريقيا والهند والبرازيل ولبنان. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.