توعد مجموعة من الشباب الوفديين الرافضين لترشيح أعضاء ونواب سابقين من الحزب "الوطني" على قوائم حزب "الوفد" في الانتخابات المرتقبة بإسقاط قوائم الحزب التي تضم مرشحي "الفلول" بمختلف دوائر الجمهورية، من خلال تأسيس جماعات منظمة تقوم على الحشد والتعبئة ضدهم. يأتي هذا في إطار الاعتراضات المتصاعدة في أوساط الحزب على السماح ل "الفلول" بالترشح على قوائم الحزب، الأمر الذي دفع العديد من قياداته وأعضائه إلى الاستقالة، احتجاجًا على ذلك. واتهم الشباب الوفديون في بيان اطلعت "المصريون" عليه، الدكتور السيد البدوي رئيس "الوفد" والهيئة العليا للحزب بأنهم ارتضوا أن يكونوا البوابة الشرعية لدخول "فلول الوطني" إلى البرلمان متناسين أن "الوفد" كان أول حزب نادى بإقصاء فلول الحزب المنحل من الحياة السياسية. واعتبروا أن إسقاط القوائم التي تضم مرشحين من "فلول الوطني" واجب وطني وأنهم سيتحركون بقوة في هذا الإطار، بعد أن دق أعضاء الحزب جرس الإنذار أكثر من مرة معلنين رفضهم ضم الفلول على قوائم "الوفد". يأتي هذا التصعيد بعد استبعاد عدد كبير من كوادر الحزب بمختلف المحافظات، ومن بينهم علي شريف سكرتير عام "الوفد" بالشرقية، واللواء إبراهيم الفلاح عضو لجنة الأمن القومي بالمحافظة، واختيار طلعت السويدي نائب ديرب نجم السابق عن الحزب "الوطني" المنحل بدلا منهما، واختيار إبراهيم حجازي نائب بلبيس السابق عن "الوطني" على حساب محمد الزاهد عضو اللجنة العليا للحزب. وأكدت مصادر وفدية، أن أفرادًا من العائلة الإباظية يدعمون هذا التحرك المعارض لترشيح "فلول الوطني" على قائمة الحزب ويحضون الناخبين بالشرقية على عدم التصويت لصالح القوائم التي يوجد بها أعضاء أو نواب سابقين من الحزب "الوطني"، حتى ولو كانوا على قوائم "الوفد". ولم يختلف الحال كثيرا في أسيوط حيث أعرب عدد كبير من الوفديين عن اعتراضهم بشدة على ترشيح "فلول الوطني"، وعلى رأسهم كامل مكي النائب السابق عن "الوطني" فى أبو تيج وخالد العمدة نائب أبنوب السابق، اللذين يمتلكان قوة تصويتية كبيرة استنادا إلى عائلتيهما اللتين تتمتعان بنفوذ واسع. وفي الإسكندرية، تعهد شباب حزب "النور" السلفي بإسقاط أعضاء الحزب "الوطني" المنحل، معربين عن دعمهم للمستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض السابق، الذي يخوض الانتخابات على مقعد الفئات بدائرة سيدي جابر سيدي أمام رجل الأعمال طارق طلعت مصطفى النائب السابق عن الدائرة. وتعهدوا بأنهم سيعملون بما أوتوا من قوة لمساندة الخضيرى وحشد أهالي سيدي جابر والرمل للتصويت له احتراما لتاريخه المشرف، سواء في القضاء أو على المستوى السياسي. ويأتي ذلك بعد أن أخلى المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث باسم "الدعوة السلفية" دائرة سيدي جابر للمستشار الخضيرى وقرر خوض الانتخابات في دائرة المنتزه. من جهته، أكد المستشار محمود الخضيري ل "المصريون"، أنه أراد خوض الانتخابات البرلمانية من أجل الإسهام في بناء مصر الجديدة، والمشاركة عبر البرلمان القادم في وضع أولى لبنات المجلس الديمقراطي مع المتطلعين لاستكمال مسيرة التغيير في البلاد ووضعها على المسار الديمقراطية. بيد أنه اعترف بصعوبة الفوز، وقال إن الانتخابات في دائرة سيدي جابر ليست سهلة، لأن المنافس نائب سابق له أنصاره لكن أنا اعتمد على الله عز وجل ثم على الناخبين الذين يعرفون واجباتهم السياسية. وقال إنه ليس محسوبًا على تيار بعينه، لكن هناك احترام متبادل بيني وبين جميع التيارات السياسية وهذا الاحترام يجب أن يسود بين جميع التيارات، لأن التنافس في النهاية لمصلحة الوطن الذي ينبغي أن نجعله وطنا قويا.