وصفت دراسة صادرة عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، الرئيس المخلوع حسني مبارك ب "الرئيس الطائر"، بعد أن كشفت عن قيامه بسلسلة رحلات إلى الدول العربية والولاياتالمتحدة وأوروبا بلغت 390 رحلة على مدار نحو 30 عامًا أمضاها السلطة، ما كلف الدولة ميزانية ضخمة. وجاءت فرنسا في صدارة الدول التي كان يزورها مبارك ب (62 رحلة)، ثم ألمانيا (42)، إنجلترا (36)، إيطاليا (35)، الولاياتالمتحدة (34)، الإمارات العربية المتحدة (26) المملكة العربية السعودية (25)، سلطنة عمان (23)، الكويت (18)، البحرين (18)، فضلاً عن عدد كبير أيضا من الرحلات لعدة دول على رأسها روسيا وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وسوريا ولبنان والعراق والأردن واليمن والصومال وجزر القمر، بالإضافة إلى رحلات لعدد من الدول الإفريقية. وقدرت الدراسة التكلفة الإجمالية لهذه الرحلات التي تمت على حساب الخزانة العامة ب 29 مليار دولار، أي ما يعادل 174 مليار جنيه خلال 30 عاما، بالإضافة إلى تكاليف أخرى متمثلة في تكاليف جميع أفراد السفارات بسبب المراسم والحراسة والأمن وعدد من المشتريات والتسوق، بما لا يقل 3 مليارات دولار. الدراسة التي أعدها الدكتور صلاح جودة جاءت استنادًا إلى موازنات رئاسة الجمهورية وتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات. وإلى جانب إهدار المال العام في سلسلة الرحلات التي قام بها مبارك، فإن مصر قد فات عليها مجموعه من (المنح والمعونات) وعادت إلى دولها، لأن المسئولين لم يقوموا باعتماد هذه المنح والمعونات وكذلك المجالس التشريعية وكل ذلك بسبب غياب معظم المسئولين عن أماكنهم، وفق الدراسة.