بين حرارة اللقاء .. وعودة الغائب .. يتواصل فرح الفلسطينيين بهذا الانتصار التاريخي في الإفراج عن مئات الأسرى في صفقة تاريخية حقيقية . الفلسطينيون ينتصرون يوما بعد يوم .. بتجرع الصبر .. والدربة على المقاومة.. وجلد العزيمة.. مع إشراقة الأمل الذي لا يغيب كحال ذلك الأسير الذي كان يتأكد في زنزانته من بصيص النور بضرورة قدوم الصباح بعد ظلام طويل كئيب ثقيل . الفلسطينيون ينتصرون أخيرا..تلك حقيقة ، وهذه الحقيقة أصبحت واضحة وضوح الشمس ، وما العنت الإسرائيلي إلا آخر محاولة في سبيل القضاء على أماني الفلسطينيين المشروعة التي قاربت التحقيق وستتحقق بإذن الله مع قدر لا يستهان به من التضحيات التي لابد منها كي يسمع من بأذنه وقر ،وكي يري من ببصره قذى ، وكي يدرك الحقائق كل من استنام إلى تصوير خاطئ لحقائق التاريخ والصراع إن طبائع الأشياء تأبي أن تنتصر آراء زائفة ومضللة على الحقيقة مهما طال بالحقيقة أمد إخفائها، والتدليس عليها.. والمقاومة كإفراز الهرمونات في ساعة الخطر التي تجعل الجسم والروح في حالة فوران من اجل الخلاص ... ولقد أدى الفلسطينيون جميعا أدوارا متعددة كان بعضها فائق الجودة ، وكان بعضها إلهاما ،وكان بعضها إعجازا بشريا ، وكان بعضها سموا ملائكيا ..والمحصلة النهائية تصب في مصلحة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وهي تقول بكل وضوح "إن الفلسطينيين ينتصرون أخيرا..بينما تتصرف إسرائيل حاليا وفي كل أمورها مثل عمليات ( قطع الرأس ) : ففي الطب يمكن أن يقوم الحبل الشوكي بعدد من الوظائف بعد ( قطع الرأس ) ولكن هذه الوظائف في تخبط وعدم اتزان وتنتهي حتما بالموت المحقق .. مترجم بالتليفزيون المصري [email protected]