قال موقع "ديبكا" الاستخباراتي في إسرائيل، إنه توصل إلى أرقام في شهر مارس الماضي تفيد بأن إيران تمول ستة جيوش تحارب حاليا في أربع حملات عسكرية داخل منطقة الشرق الأوسط لدعم مخططها بثروة تتراوح بين (6 – 8) مليار دولار سنويا. 1 سوريا ففي سوريا ، قال الموقع الإسرائيلي أنه مع دخول الحرب السورية عامها الخامس، تبين أن الحرس الثوري الإيراني يديرها من أربعة مراكز للقيادة والسيطرة، بحسب ما توصلت إليه مصادر عسكرية واستخباراتية تابعة لإسرائيل ، أولها في دمشق حيث يعمل الحرس الثوري الإيراني كجزء من هيئة الأركان السورية العامة مع اثنين من المليشيات الموالية لإيران الوافدة تحت سلطتها المستقلة ، وفي منطقة حلب في الشمال كان ضباط الحرس الثوري يشاركون في وضع خطط لهجوم عام لهزيمة قوات المتمردين من المواقع التي احتلتها في المدينة ، مشيرا إلى أن طهران تولي أهمية قصوى للجهد الكبير الرامي إلى إعادة الاستيلاء على حلب، أكبر المدن السورية. وأضاف الموقع أن طهران أعطت أولوية عالية للقضاء على المتمردين في منطقة جبال القلمون التي تقع عبر الحدود السورية اللبنانية ، بما في ذلك جبهة النصرة و"الدولة الإسلامية"، من الجيوب التي استولوا عليها على سفوح الجبال، بهدف فتح الطرق الجبلية لمرور وحدات من حزب الله. وفي جنوبسوريا حرب أخرى تمولها طهران، قال "ديبكا" : "قاد الضباط الإيرانيون حملة لمدة شهر على نطاق واسع لطرد القوات المتمردة خارج المنطقة التي سيطروا عليها بين درعا ودمشق، من أجل وضع حزب الله الذي تقوده إيران والمليشيات الموالية لإيران وجها لوجه مع الجيش الإسرائيلي في الجولان. وما زالت وتيرة تلك الحملة بطيئة حتى الآن". وأشار "ديبكا" إلى أن طهران تتولى كذلك مهمة تكوين جيش سوري جديد وتتحمل مسؤولية الدعم المادي لذلك ، موضحا أن الضباط الإيرانيون يقومون بمهمة تدريب وتجهيز قوة قتالية جديدة قوامها سبعين ألف مقاتل، أطلق عليها اسم قوة الدفاع الوطني السوري. وتمول إيران عمليات هذه القوة، بما في ذلك أجور الجنود. وبحسب "ديبكا" ، تتولى إيران مهمة عمليات النقل الجوي الذي يتم يوما بعد يوم بهدف إعادة إمداد الجيش السوري بأنظمة الأسلحة والذخائر، والقوات الجوية السورية بالقنابل والذخائر لشن هجمات ضد قوات المتمردين، وفي الآونة الأخيرة، كانت معظم الأسلحة المنقولة من براميل القنابل. وتقدر مصادر استخباراتية أن الإنفاق الإيراني في النزاع السوري الآن يصل حوالي 200 مليون دولار أمريكي شهريا، وما يقدر بحوالي نحو 2.5 مليار دولار سنويا. 2 لبنان وأضاف الموقع الإسرائيلي أنه إلى جانب جهود إيران في سوريا ، فإنها تمول كذلك حزب الله في لبنان من الألف إلى الياء ، حيث يبلغ قوامه حوالي 25 ألف جندي، يعملون تحت القيادة المباشرة لضباط الحرس الثوري الإيراني. وتأتي جميع المعدات العسكرية من طهران. وتقوم إيران كل شهر بتحويل مبلغ من المال إلى بيروت يتراوح بين 150-200 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى تحمل نفقات القوات اللبنانية للحفاظ على قوة التدخل السريع في سوريا. ويكلف حزب الله طهران كل عام ما يقارب الملياري دولار. 3 العراق كما شمل التدخل العسكري الإيراني العميق في العراق تكوين الجيش الشعبي القومي الذي ينتمي جميع أفراده إلى الطائفة الشيعية. ويعمل هذا الجيش بنفس آلية قوة الدفاع الوطني السوري، ويتألف من نفس العدد من المقاتلين، أقصد بذلك سبعين ألف جندي ، وقد استثمرت طهران أيضا في الحواجز لتحصين بغداد ضد الغزو من الشمال والغرب ، بحسب الموقع . وأكد الموقع أن معلوماته المرتبطة بالاستخبارات الإسرائيلية أكدت كذلك أن ضباط إيرانيون قادوا الهجوم الرامي إلى استعادة السيطرة على بلدة تكريت السنية من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» ، ولم تتوقف عملية إمدادهم بأنظمة أسلحة عالية الجودة، بما في ذلك الصواريخ والدبابات ، كما تولت إيران مهمة نقل كل العتاد الحربي، الذي يحتاجه الجيش الشعبي القومي في العراق والمليشيات الشيعية التي تقاتل الدولة الإسلامية، جوا إلى بغداد، بعضها كان مباشرا من إيران. 4 اليمن وقال الموقع أنه رغم أن المملكة العربية السعودية ومصر فرضتا حصارا جويا وبحريا قبل شهر، إلا إن إيران ترسل الإمدادات عن طريق الجو والبحر إلى الحوثيين، من الشيعة الزيدية، وحلفائهم من الجيش اليمني، والذين تدعمهم طهران ماديا ومعنويا بشكل مباشر. وتسبب نشر سفن حربية أمريكية هذا الأسبوع في خليج عدن في وضع حد لهذه الحركة. ولكن حتى الآن، ساهمت إيران بحوالي نصف مليار دولار في انتصار الحوثيين. جيوب إيران السرية واختتم الموقع تقريره بتأكيده على أن كل ما سبق من أرقام يقدم دليلا وشهادة دامغة على وجود جيوب عميقة مستترة لإيران، حيث بدا جليا أن العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة وأوروبا والأمم المتحدة بهدف تضييق الخناق على طهران لم يكن لها أي تأثير على استعدادها وقدرتها على تعيين مبالغ ضخمة وخرافية لتعزيز طموحاتها للوصول إلى أعلى نفوذ في منطقة الشرق الأوسط.