أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية فقدان الاتصال بنحو 250 سائحا إسرائيليا في نيبال بعد الزلزال المدمر الذي ضربها أمس السبت. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم بيانا صادرا عن وزارة الخارجية قالت فيه إنها "لم تتمكن من الاتصال بنحو 250 سائحا إسرائيليا في نيبال إثر الزلزال المدمر الذي ضربها أمس السبت". واستدركت الخارجية بالقول إن "الاعتقاد السائد أن معظمهم بخير". ولفتت إلى أنها تمكنت حتى صباح اليوم من الاتصال بنحو 400 سائح إسرائيلي بينهم مجموعة من المتسلقين لجبال الهيمالايا الذي يمر بنيبال إلى جانب عدد من الدول المجاورة. ونقلت الإذاعة عن مدير غرفة الطوارئ في وزارة الخارجية الإسرائيلية آمنون كالمار قوله "لدينا أمل أن نستطيع إعادة جميع الإسرائيليين الذين يحتاجون للعلاج الى البلاد بطائرات تابعة لسلاح الجو او شركة إل عال (أكبر شركة طيران إسرائيلية) حتى يوم غد". وأوضحت الإذاعة أنه من المقرر أن تتوجه الى العاصمة كاتماندو في وقت لاحق اليوم بعثة من مؤسسة "نجمة داود الحمراء" (حكومية) تضم أطباء ومسعفين بالإضافة إلى مساعدات طبية مختلفة. ولفتت إلى توجه أول بعثة إنقاذ اسرائيلية تضم ضباطا وخبراء من الجيش الإسرائيلي إلى نيبال، فجر اليوم، للوقوف عن كثب على حجم المساعدات اللازمة في المنطقة المنكوبة. وكان بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال أمس السبت، إن بعثة من الجيش ستغادر خلال الساعات المقبلة إلى كاتمندو لتقديم المساعدة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد. ليرنر أضاف في تغريدة على حسابة الرسمي على "تويتر": "ستغادر بعثة من الجيش الإسرائيلي تل أبيب إلى نيبال على متن طائرة تابعة لسلاح الجو بعد منتصف الليل"، وهو ما أكدت الإذاعة الإسرائيلية حدوثه بالفعل. وأوضح أن بعثة الجيش الإسرائيلي إلى نيبال تضم متخصصين بالبحث والإنقاذ ومساعدة السكان لوجستيا وطبيا. وشهدت نيبال أمس السبت زلزال مدمرا بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية؛ ما أسفر عن مقتل نحو ألفي شخص، وإصابة وتشريد مئات الآلاف من السكان. وأعلنت الحكومة النيبالية حالة الطوارئ؛ نتيجة الكارثة التي تعد الأكبر التي تتعرض لها البلاد منذ 80 عاما، حيث سويت بالأرض بعض القرى بشكل كامل إضافة إلى انهيار معابد وأماكن تاريخية، في البلد التي تعتمد في دخلها بشكل كبير على السياحة، بحسب مسئولين نيباليين وشهود عيان. وناشد المسئولين النيباليين دول العالم بتقديم معونات عاجلة لبلادهم لمساعدتها على مواجهة آثار الزلزال، وبدأ عدد من الدول بتلبية تلك المناشدة عن طريق إرسال معونات عاجلة غذائية وطبية وخيم وبطانيات لمساعدة المنكوبين بالإضافة إلى فرق خاصة بالبحث عن ناجين.