أغلقت مراكز الاقتراع في ولايتي نهر النيل (وسط) وشمال دارفور (غرب) في السابعة مساءً بالتوقيت المحلي للسودان أبوابها، لتكون كافة مراكز الاقتراع قد أغلقت في ختام اليوم الأول من أول انتخابات عامة تجرى في البلاد منذ انفصال الجنوب في 2011. وقبل ساعة، أغلقت مراكز الاقتراع في 16 من أصل 18 ولاية بالسودان في السادسة بالتوقيت المحلي من مساء اليوم الإثنين، أبوابها أمام الناخبين. وبحسب مراسلي الأناضول، أغلقت كافة مراكز الاقتراع في الولايات ال 18 أبوابها أمام الناخبين في الانتخابات العامة بالسودان التي تستمر حتى الأربعاء. وكانت مراكز الاقتراع في 15 ولاية من أصل 18 فتحت أبوابها أمام الناخبين في تمام الثامنة من صباح اليوم، فيما فتحت بثلاث أخرى في الساعة التاسعة بحسب ما حددت المفوضية القومية للانتخابات. والولايات التي بدأ بها التصويت في تمام الثامنة هي: (الخرطوم، الجزيرة، الشمالية، سنار، النيل الأزرق، وسط دارفور، غرب دارفور، شرق دارفور، النيل الأبيض، كسلا، القضارف، البحر الأحمر، جنوب كردفان، شمال كردفان، غرب كردفان). فيما بدأ التصويت في ثلاث ولايات أخرى في التاسعة وهي (شمال درافور، وجنوب دارفور، ونهر النيل). وفي ولاية جنوب دارفور التي فتحت صناديق الاقتراع فيها في التاسعة صباحا أغلقت في السادسة رغم فارق الساعة بسبب حظر التجوال المفروض في عاصمة الولاية نيالا والمحكومة بموجب أمر طوارئ منذ العاشرة مساءً ما اضطر لغلقها مبكرا ساعة حتى يتسنى للجميع الالتزام بمواعيد الحظر بحسب مراسل الأناضول. وتقاوتت نسبة الإقبال ما بين ضعيفة ومتوسطة بمراكز متفرقة في أنحاء البلاد رصدها مراسلو الأناضول بينما تأخرت العملية (تعطلت مؤقتا) في عدد من المراكز وسط السودان. ويصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب رئاسة الجمهورية الذي يتنافس عليه 15 مرشحا بجانب الرئيس عمر البشير وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له. وتشمل عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور. علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية. وفي الانتخابات الرئاسية، يخوض السباق على منصب الرئيس 16 مرشحًا، بينهم الرئيس الحالي عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة التي تحظى بشعبية في السودان، وتشمل حزب "الأمة القومي" بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، وحزب "المؤتمر الشعبي" بزعامة حسن الترابي، و"الحزب الشيوعي السوداني". وتطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات للمشاركة في عملية حوار شامل دعا إليها الرئيس عمر البشير مطلع العام الماضي، ضمن شروط أخرى تشمل إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم، وإجراء انتخابات نزيهة. وقبل أيام، أعلن رئيس هيئة أركان "الجبهة الثورية"، نائب رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال"، عبد العزيز الحلو، عن حملة عسكرية لتخريب العملية الانتخابية في جنوب كردفان، مضيفا أن الرئيس السوداني عمر "البشير يريد التمديد لنفسه خمس سنوات، ولن نسمح بذلك". وفي الانتخابات البرلمانية، يتنافس 1072 مرشحًا على مقاعد البرلمان الوطني البالغة 425 مقعدًا، في حين يتنافس أكثر من 7 آلاف مرشح على مقاعد المجالس التشريعية للولايات ال 2235. ووصل البشير (71 عاما) إلى السلطة عبر انقلاب عسكري عام 1989، مدعوما من الإسلاميين، وتم التجديد له في انتخابات أجريت عام 2010، وقاطعتها فصائل المعارضة.